قال وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، إن بلاده تتحكم نسبيا في الوضع الوبائي الناجم عن جائحة فيروس كورونا الجديد "مما شجعها على مواصلة حملة التطعيم خاصة مع تسجيل انخفاض كبير في المنحى الوبائي بالمملكة خلال الأسابيع الأخيرة، وفقا لما ذكرت التليفزيون المغربي الرسمي اليوم (الأربعاء). وأوضح آيت الطالب ، بحسب المصدر ذاته، أن هذا التحكم النسبي في الوضعية الوبائية بالمملكة مرده أساسا إلى التدابير الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية، لا سيما حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان، وهو ما شجع على مواصلة حملة التطعيم ضد الفيروس في كافة أنحاء البلاد . وشدد بالمقابل أنه على الرغم من أن الحالة الوبائية بالبلاد متحكم فيها حتى الآن، فضلا عن القلق الناتج عن ظهور طفرات فيروسية جديدة، "فإن ذلك يستوجب بذل المزيد من الحيطة والحذر لتجنب حدوث انتكاسة فيروسية والعصف بالتالي بكل المكتسبات التي حققتها البلاد في محاربة الفيروس وحماية الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين". وكان المغرب قد أعلن مؤخرا أنه اقتنى 65 مليون جرعة من اللقاح المضاد لـ (كوفيد 19 ) في افق تطعيم 30 مليون نسمة أي 80 % من السكان ، وتهتم حملة التطعيم، في البلاد بحسب وزارة الصحة المغربية ، بشكل تدريجي ، للفئات المستهدفة ومنها الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض (كوفيد -19 ) ومضاعفاته، ومهنيي القطاع الصحي البالغين من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والجيش ورجال ونساء التعليم ابتداء من 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق. وأعلنت وزارة الصحة المغربية مساء اليوم عن تسجيل 371 إصابة جديدة ب(كوفيد 19 ) ، ليصل الإجمالي الى 512656 حالة ، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 9043 ،وحالات الشفاء إلى 499491 . ومددت الحكومة المغربية مؤخرا حالة الطوارئ الصحية شهرا إضافيا للمرة الـ 13 حتى العاشر من مايو الجاري، وذلك في إطار الإجراءات الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد.