تقرير إخباري: الفيضانات تخلف خسائر بشرية ومادية في أنحاء واسعة من اليمن

  • 5/5/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تسببت الفيضانات التي تشهدها اليمن مع بدء موسم الأمطار منذ عدة أيام بخسائر بشرية ومادية في عدد من محافظات البلاد. وتشير التقديرات الأولية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، عن وفاة 7 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين وتضرر نحو22380 يمنيا بالأمطار والفيضانات. وتركزت معظم الخسائر في مدينة تريم التاريخية بمحافظة حضرموت شرقي اليمن. وشكلت السلطة المحلية في المحافظة لجنة حكومية لإدارة الأزمة التي تعرضت لها مدينة تريم التاريخية والتي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد. وقالت اللجنة في بيان، انه تم تسجيل أربع حالات وفاة وتضرر 167 أسرة وتهدم 154 منزلا بشكل كلي و13 بشكل جزئي. والمنازل التي تهدمت وتضررت هي مباني تاريخية معظمها مبني من الطين ويعود بنائها لمئات السنيين. وأظهرت مقاطع مصورة دمارا هائلا في المدينة التاريخية، إضافة إلى اضرار كبيرة لحقت بممتلكات المواطنين بما في ذلك المركبات. وفي محافظة مأرب، التي تؤوي نحو مليوني نازح، وحيث يشتد القتال بين القوات الحكومية والحوثيين، تسببت الفيضانات بخسائر للنازحين. وأوضح مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية بمحافظة مأرب خالد الشجني، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه تم تسجيل أضرار نتيجة الأمطار والسيول لعدد من الأسر النازحة. وأضاف، "خيم الإيواء هي في الأساس رديئة، والأمطار تدخل لبعض المخيمات وتفسد إيواء وغذاء الأسر". ولفت إلى أن المحافظة لم تتعرض بعد لسيول جارفة، لكنه حذر في الوقت ذاته، من مخاوف نتيجة وجود مخيمات لبعض الأسر في مناطق تعد مجاري للسيول، داعيا المنظمات إلى المساهمة في ترتيب وضع هذه الأسر وشق طرقات ووضع المصدات اللازمة. وكانت الوحدة التنفيذية الحكومية في مأرب قد أصدرت قبل أيام تحذيرا لسكان المحافظة والنازحين دعتهم إلى الابتعاد عن مجاري السيول وعدم الاقتراب من أعمدة الكهرباء ومن مناطق تجمعات المياه. وموسم هطول الأمطار في اليمن يمتد من أبريل وحتى أغسطس، وسجل مع بداية موسم هذا العام خسائر في معظم محافظات البلاد. وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن، إن التقييمات الأولية للأمطار الغزيرة والفيضانات تشير إلى 7 وفيات وتأثر حوالي 3730 أسرة (22380 شخصًا)، ومعظمهم من النازحين داخليًا في اليمن. وأوضح بيان للمكتب الأممي، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات تسبب خلال الأيام القليلة الماضية في إلحاق أضرار بالبنية التحتية، وتدمير المنازل والمأوى، والتسبب في وفيات وإصابات وأضرار متعددة واسعة النطاق في عدة محافظات. وقال البيان، إنه تم تأكيد تسجيل أربع وفيات و12 إصابة في مديرية تريم بمحافظة حضرموت ، وتضرر 167 عائلة وتضررت منازلهم إما جزئيًا أو كليًا، وفي محافظة مأرب (170 كلم شرق صنعاء) تأثرت 512 عائلة بالأمطار..كما تم الإبلاغ عن حالة وفاة ناجمة عن الفيضانات في مديرية مرخه السفلى بمحافظة شبوة شرقي البلاد. وفي محافظة عدن جنوبي اليمن" تأثرت 1067 عائلة نازحة في سبعة مواقع للنازحين بعد هطول أمطار غزيرة بدأت في 28 أبريل الماضي، وتم قطع الطرق الرئيسية بين المناطق مؤقتًا بسبب ركود المياه". وفي محافظة لحج (جنوب شرق)، تشير التقديرات إلى أن 679 أسرة نازحة بحاجة إلى الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية ومساعدات المياه والصرف الصحي بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة مساكنهم. كما تضررت 638 أسرة من الأمطار الغزيرة في منطقتي خنفر وزنجبار في أبين (جنوب اليمن)، ودمرت الأمطار خيام وأدوات نحو 183 عائلة نازحة في الضالع، حسب البيان. وتشير التقديرات الأممية إلى تضرر 357 عائلة نازحة أخرى في تعز (جنوب غرب).. كما تسببت السيول بجرف مركبات وانقطاع الطريق الوحيد الذي يربط منطقة المسراخ بمدينة تعز، وكذا الطريقين الرئيسيين اللذين يربطان مدينة التربة بمحافظة عدن. وفي الساحل الغربي، فقدت 20 عائلة منازلها بسبب الأمطار الغزيرة في قرية الشاذلية التابعة لمديرية المخا الساحلية. وأثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على 37 أسرة في صنعاء وتسببت في وفاة شخصين في محافظة إب وسط البلاد، حسب البيان. وأشار بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يعملون الآن على تفعيل خطة التأهب للفيضانات على الصعيد الوطني ويحشدون جهودهم لتكثيف الاستجابة للفيضانات. وفي السياق ذاته.. أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية في اليمن، استمرار هطول الأمطار مصحوبة بالرعد في معظم مناطق البلاد. وطالب المركز المواطنين بعدم التواجد في مجاري وممرات السيول وبطون الأودية. وحذر مركز الأرصاد سائقي المركبات في الطرقات والمنحدرات الجبلية من التدني في مدى الرؤية الأفقية بسبب الضباب أو الشبورة المائية ومن الانزلاقات الطينية أو الصخرية. وكانت قد سجلت اليمن خلال موسم الأمطار العام الماضي 2020، نحو 153 قتيلا وعشرات الجرحى وخسائر مادية، كما تسببت حينها الفيضانات بموجة نزوح لآلاف الأسر وانهيار منازل مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.

مشاركة :