قلّل المجتمع السعودي في شهر رمضان من حضور المناسبات الاجتماعية بنسبة 72 في المائة. وكشف استطلاع أجراه المركز السعودي لاستطلاعات الرأي حول سلوك المجتمع في شهر رمضان مقارنة بالشهر الماضي لهذا العام 1442هـ - 2021م، بالإضافة إلى ذلك قلّل المجتمع من زيارات الأقارب بنسبة 46 في المائة، ومن زيارات الأصدقاء بنسبة 54 في المائة، وفي المقابل زاد قضاؤه وقتًا أطول مع الأسرة بنسبة 49 في المائة، وأن ممارسة الرياضة في شهر رمضان لم تتغير عن الشهر الماضي لدى 42 في المائة، في حين ارتفعت -في شهر رمضان- مشاهدة المجتمع التلفاز بنسبة 38.7 في المائة، واستخدام الجوال بنسبة 38.8 في المائة، وزادت ساعات التسلية لدى 52.1 في المائة. أما التسويق، فلم تتأثر المشتريات عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية عن مستواها السابق لدى 48.4 في المائة، ويبدو أن الأمر راجع إلى ارتفاع الأسعار؛ حيث أشار 42 في المائة إلى ارتفاعها في شهر رمضان، وقد أفاد 68 في المائة بعدم تأثير الإعلان التجاري المكثف في شهر رمضان على قراراتهم الشرائية. والنتيجة المفاجئة الأخرى هي عزوف الغالبية (79 في المائة) عن الأكل في المطاعم في شهر رمضان، ولا يعني ذلك عدم الشراء، وإنما يعني عدم الجلوس في المطاعم. وقال الاستطلاع إن ساعات النوم زادت في شهر رمضان لدى 25 في المائة فقط، والنسبة الباقية (75 في المائة) توزعت نسبهم بدرجة متقاربة بين من قلّ نومهم (36 في المائة)، أو لم يتغير عدد ساعات نومهم (39 في المائة)، وهذه النتيجة تشير إلى أن غالبية المجتمع لم يغير نمط حياته كثيرا في شهر رمضان مقارنة بما قبله، ويؤيد ذلك أن 58 في المائة رأوا أن مزاجهم وانفعالاتهم الشخصية لم تتغير في شهر رمضان مقارنة بالشهر السابق. وأن 81 في المائة رأوا أن انضباطهم في العمل لم يتغير أيضا، كما أن 78.8 في المائة لم تتغير ساعات استئذانهم، وقد أجرى هذا الاستطلاع على عينة عشوائية يسيرة عددها 1190 شخصا ممن أعمارهم 18 سنة فأكبر عبر الهاتف الجوال، ويمثلون 96 في المائة من المجتمع بمناطقه الإدارية الثلاث عشرة، وراعى نسبة تمثيل الذكور والإناث بالنسبة التي وثقتها الهيئة العامة للإحصاء، وبلغ هامش الخطأ العيني +/-3 في المائة.
مشاركة :