شكا سكان في الشارقة الازدحام المروري وتكدس السيارات في شارع الكورنيش، حيث عانى مستخدموه من الازدحام الشديد، واصطفت السيارات في منطقة البحيرة، لفترات طويلة، خاصة وقت خروج الطلاب من المدارس في أول يوم دراسي عقب إجازة عيد الأضحى المبارك. وكانت الخليج قد تلقت اتصالات من أولياء أمور تؤكد تأخر وصول الحافلات المدرسية التي توصل أبناءهم إلى البيوت، الأمر الذي ينعكس سلباً على الطلبة، من خلال المعاناة الجسدية والمعنوية جراء البقاء داخل الحافلات المدرسية، إضافة إلى تبعاته السلبية بالنسبة لذويهم. ذكر عدد من مستخدي الطريق أن سوء استخدام البعض للطرق وراء الازدحام المروري اذ يدخلون إلى المنطقة المخططة على تقاطع إشارة بنك دبي الاسلامي قبل أن يكون مسارهم في المقابل سالكاً، فتجد الاشارة الضوئية تفتح مرات عدة أمام السائقين من دون أي حراك، لأن الطريق أمامهم مغلق. وطالبوا بتخصيص شرطة مرور لمخالفة المتسببين من جهة، وتنظيم حركة المرور من جهة أخرى، خاصة وأن أعمال تطوير شارع الملك فيصل قد تمتد حتى نهاية العام. ذكرت ولية أمر وأم لثلاثة أطفال بالمدارس، أنها ظلت لقرابة ساعة كاملة في شارع كورنيش الشارقة ظهر أمس وهي تقل أطفالها في طريقها لمنزلها قادمة من طريق مويلح، وأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع أن يكون الشارع بهذا الازدحام الشديد. وقال جهاد سعد، ولي أمر إن أبناءه الأربعة، تكبد أبنائي الكثير من المشاق ظهر أمس من جراء الازدحام الشديد الذي شهده شارع الكورنيش، وبدا الإرهاق واضحاً عليهم، وطالب الجهات المختصة بوضع حل لهذه المشكلة. وقالت فاطمة المازم ولية أمر لطفلين: ظللنا عالقين في الزحمة أكثر من ساعة، وناشدت الجهات المعنية بالعمل على حل المشكلة، وإضافة مداخل ومخارج جديدة لمشروع صيانة وتطوير شارع الملك فيصل، للتسهيل على سكان المنطقة، وتكثيف عدد الدوريات في الموقع، لتسيير حركة المرور بانسيابية، واستيعاب جميع السيارات. وأوضح الملازم أول أحمد الحمادي مدير فرع الصحافة والنشر، بإدارة الإعلام والعلاقات العامة في القيادة العامة لشرطة الشارقة لالخليج أن هناك تنسيقاً وتواصلاً مستمرين بين الشرطة وهيئة الطرق والمواصلات، لتسيير الحركة في الشارع، الذي تستغرق أعمال الصيانة فيه 120 يوماً، وأكدت استعداد الشرطة لتلقي أي اقتراحات من الجمهور على الرقم 901 للبلاغات غير الطارئة. وأشار إلى أن القيادة العامة، وضعت حلولاً لتخفيف الاختناقات المرورية في شارع الملك فيصل، تضمنت عمل فتحتين على جانبي الشارع، الأولى للقادمين من السوق المركزي باتجاه شارع الوحدة، والثانية للقادمين من شارع الوحدة باتجاه مركز مدينة الشارقة. كما تضمنت تحديد مناطق لعبور المشاة، بعد إغلاق جانبي الطريق بالحواجز لأعمال الصيانة، وتصوير ومراقبة الشارع لمدة 24 ساعة يومياً، للتدخل الفوري في حال وجود عقد مرورية، إضافة إلى وجود دوريات المرور على الدوارات والإشارات الضوئية لتيسير حركة المركبات. بدوره قال أحد مهندسي السلامة المرورية بهيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، إن الهيئة تنفذ عدداً من المشروعات التطويرية لشبكة الطرق الرئيسية في مدينة الشارقة، وأن بعض المشروعات الحيوية تؤثر سلباً في الحركة المرورية في الطرق الرئيسية، وبين أن أعمال الصيانة في شارع الملك فيصل، أدت إلى حدوث اختناقات مرورية كبيرة في شوارع أخرى، خصوصاً شوارع (الملك عبدالعزيز والكورنيش والاستقلال) وقامت الهيئة بتعليق اللافتات الإرشادية مع أرقام هواتف مهندسي السلامة المرورية لتلقي الاقتراحات،وهناك تنسيق مع الشرطة ودوريات المرور ومهندسي السلامة المرورية، لوجود حلول لتخفيف الازدحامات والاختناقات المرورية.