يشهد مهرجان بيروت السينمائي الدولي تقديم العرض الأول لفيلم سماني ملالا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُعرض الفيلم الوثائقي الذي يحكي قصة ملالا يوسف زي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في الأمسية الختامية ضمن المهرجان. ويسلط فيلم المخرج ديفيس جوجنهايم الضوء على حياة الفتاة ملالا، بدءاً من العلاقة الوثيقة التي تربطها بوالدها الذي زرع في قلبها حب العلم، ومروراً بتفاصيل حياتها اليومية مع والديها وإخوتها، وانتهاءً بالكلمة الملهمة التي ألقتها في اجتماع الأمم المتحدة. وكانت شركة فوكس سيرتشلايت بيكتشرز قد تولت إطلاق الفيلم بالتعاون مع إيمج نيشن أبوظبي، وبارتيسيبانت ميديا، وقناة ناشيونال جيوغرافيك. عمل على إنتاج الفيلم الوثائقي والتر باركس ولوري ماكدونالدز، ضمن شراكتهما الطويلة مع إيمج نيشن، كما شارك في الإنتاج أيضاً مخرج الفيلم ديفيس جوجنهايم. وقال مايكل غارين، الرئيس التنفيذي في إيمج نيشن:حاز الفيلم على قدر كبير من الإعجاب والتقدير خلال العروض العالمية التي أقيمت في مهرجاني تيلورايد وتورنتو السينمائيين، نحن فخورون بمشاركتنا في تقديم هذه القصة المؤثرة وعرضها أمام جمهور المشاهدين حول العالم، كما نشعر بالحماس بانتظار ردود الأفعال تجاهه في منطقة الشرق الأوسط. وكانت ملالا قد تعرضت للإصابة بطلق ناري عندما كان عمرها 15 سنة خلال هجوم نفذته جماعة طالبان على الحافلة المدرسية التي كانت فيها أثناء عودتها من المدرسة، وقد تسببت هذه الحادثة بغضب هائل على مستوى العالم. وتابعت الفتاة التي بلغ عمرها الآن 18 سنة العمل كناشطة تدير حملات الدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم، وساهمت في إطلاق صندوق ملالا، المؤسسة غير الربحية التي تهدف إلى دعم حقوق تعليم الفتيات حول العالم. وفي ديسمبر/كانون الأول 2014، أضحت ملالا أصغر شخص في العالم ينال جائزة نوبل للسلام. وأكد غارين أن الفيلم يقدم رسالة بالغة الأهمية للجميع في المنطقة، ويقول: تلتزم إيمج نيشن بالمشاركة في إنتاج أفلام وثائقية تحفز على توسيع آفاق الفكر، وتسلط الضوء على القضايا الاجتماعية الشائكة، ولا شك أن هذا العمل أكثر من مجرد فيلم سينمائي،إنه جزء من التزام الإمارات تجاه مسألة تعليم الفتيات وتمكينهن في المجتمع. وأضاف: لا شك أن مهرجان بيروت مناسب للعرض الأول للفيلم بالمنطقة، ونتطلع لعرضه أمام المشاهدين في الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة في مستهل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. كما رافق الفيلم إطلاق حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي للوقوف مع ملالا ودعم مساعيها. وستعمل الحملة على توجيه دعوة للجميع في كل مكان للمشاركة في مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تشمل تقديم الدعم على الإنترنت، واستضافة العروض السينمائية، وتوقيع العرائض التي تطالب بتقديم الدعم المالي، وتوفير الحماية والوسائل اللازمة لتعليم الفتيات. وكجزء من هذه الحملة، ستتوفر أسعار مخفضة للمدارس الراغبة بإحضار الطلاب لمشاهدة الفيلم، وسيتم تزويدها بالوسائل والأدوات التعليمية اللازمة لمزيد من الشروحات والنقاشات في الصفوف الدراسية. و قال ماريو حداد، نائب رئيس شركة إمباير إنترناشيونال: يشكل هذا الفيلم إلهاماً لجيل المستقبل، ويحمل رسالة بالغة الأهمية حول حقوق التعليم على مستوى العالم بأكمله، وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، نحن فخورون بالمشاركة في الحملة الاجتماعية لدعم ملالا، وذلك من خلال توفير أسعار مخفضة للمدارس في لبنان والإمارات، ونتمنى أن يحضر الطلاب لمشاهدة الفيلم. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عُرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجاني تيلورايد وتورنتو السينمائيين، حيث لقي حفاوة كبيرة. وسيبدأ العرض السينمائي للفيلم في صالات الولايات المتحدة يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول، على أن يبدأ عرضه في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
مشاركة :