اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من المستوطنين مجدداً أمس باحات المسجد الأقصى المبارك فيما اندلعت مواجهات مع المصلين داخل المسجد في آخر ايام عيد الاضحى، وسط دعوات من فلسطينيي 48 إلى النفير العام، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان فلسطينيين بذريعة إلقاء الحجارة على سيارة مستوطن مما أدى إلى مقتله هذا الشهر. يأتي ذلك في أعقاب شروع مئات المصلين بالاعتكاف داخل المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين التي تمت بدعم من قوات الاحتلال بدعوى حلول عيد العرش العبري المقرر أن يبدأ اليوم (الاثنين). وكان مستوطنون وجهوا دعوات لأداء صلوات تلمودية أمام باب السلسلة واقتحام المسجد الأقصى أمس، وسط دعوات لفلسطيني 48 بالنفير العام والرباط بالمسجد الأقصى. وكانت لجنة المتابعة - وهي أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر (أراضي 48)- قد دعت إلى نفير عام إلى المسجد الأقصى أمس للتصدي لأي محاولة من قبل المستوطنين لاقتحامه. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مقدسيين من بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، وحولتهم إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في القدس. وتأتي عملية الاعتقال في أعقاب قيام قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك في وقت سابق اليوم (رابع أيام عيد الأضحى)، حيث قامت بإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية في باحات المسجد. ويتواجد العشرات من الفلسطينيين في المسجد الأقصى للمشاركة بالنفير الذي أعلنته لجنة المتابعة والحركة الإسلامية وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، لوقت اقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد. وكانت شرطة الاحتلال زعمت في بيان ان شبانا فلسطينيين رشقوا بالحجارة الشرطة التي استخدمت وسائل لمكافحة الشغب من أجل تفريقهم في الباحة. لكنها اكدت انها سيطرت على الوضع حالياً. إلى ذلك، ادعت شرطة الاحتلال انه تم اعتقال الشبان الاربعة الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و19 عاماً وهم سكان في حي صور باهر في القدس المحتلة، قرب الموقع الذي وقع فيه الحادث في 13 سبتمبر/أيلول الماضي. وقتل الكسندر ليفلوفيتش (64 عاماً) بعد ان انحرفت سيارته عندما عبر بمحاذاة منطقة صور باهر الفلسطينية وضرب بعمود كهرباء، بينما اصيبت راكبتان كانتا معه في السيارة. بعد الحادث، تعهد رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بشن حرب على ملقي الحجارة. (وكالات)
مشاركة :