أجمع مرشحون لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، على أن أيام عيد الأضحى المبارك، كانت بمثابة فرصة دعائية للترويج غير المباشر لبرامجهم الانتخابية، من خلال الزيارات واللقاءات المباشرة مع الأهل والأقارب والمعارف، إلّا أنهم اختلفوا بين مؤيد للمدة التي خصصتها اللجنة الوطنية للانتخابات للدعاية الانتخابية، ومنتقد لقصر الفترة بين إعلان قوائم المرشحين وانطلاق الدعاية. وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات حدّدت 24 يوماً لفترة الدعاية من السادس إلى 30 سبتمبر الجاري، قبل أن تقلصها إلى 22 يوماً، عقب تأجيل انطلاقها حداداً على شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ضمن عملية إعادة الأمل في اليمن. وتفصيلاً، أفاد مرشحون في أبوظبي، بأن فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، كانت فرصة جيدة للتواصل مع الناخبين والترويج لبرامجهم الانتخابية بشكل غير مباشر، من خلال الزيارات ولقاءات المجالس. وقال المرشح هلال محمد الهاملي، إن أيام عيد الأضحى كانت فرصة ممتازة للترويج لبرنامجي الانتخابي، من خلال تكثيف الزيارات الودية للأهل والأصدقاء والمعارف في المجالس، للتهنئة بالعيد والتحدث معهم في الأمور كافة، ومنها بالتأكيد الجانب الانتخابي. وأضاف الهاملي (يحمل الرقم الانتخابي 156)، أن التبكير في إعلان قوائم المرشحين قبل انطلاق الدعاية، كان سيجعل الفترة التي خصصتها اللجنة للدعاية مناسبة جداً، لكن قصر الفترة بين إعلان القوائم وانطلاق الدعاية، صعّب وضغط الكثير من الأمور المتعلقة بخطط الحملات الدعائية، داعياً اللجنة إلى مراعاة هذا الأمر في الانتخابات المقبلة. وأيّده الرأي المرشح محمد خليفة حميد المرر، الذي أشار إلى أنه كان يجب إعلان أسماء المرشحين قبل الدعاية بثلاثة أشهر، ليتمكن المرشح من الإعداد الجيد لحملته الدعائية. وأوضح أن الدعاية شهدت رواجاً أكبر خلال فترة عيد الأضحى، مؤكداً أن حملته الانتخابية تعاملت مع أيام العيد بشكل مكثف، من خلال مضاعفة نشر اللوحات الدعائية في الشوارع، وتكثيف اللقاءات الودية التي تروج للبرنامج الانتخابي بطريق غير مباشر. وقال المرر (يحمل الرقم الانتخابي 199)، إن فترة العيد تختلف تماماً من الناحية الدعائية عن الأيام العادية، لأن الناس ينتشرون في الشوارع والمتنزهات لفترات طويلة، ومن ثم تم التعامل مع هذا الأمر بشكل جيد، عبر نشر المزيد من اللوحات الدعائية في مختلف الطرقات، إلى جانب اللقاءات الودية التي تطرقت بالطبع إلى موضوع الانتخابات. وأكد المرشح خالد أحمد هارون القبيسي، أنه أحسن استغلال فترة عيد الأضحى من الناحية الدعائية، موضحاً أنه كثف زيارات ورسائل التهنئة المرفق بها رقمه الانتخابي. ولفت القبيسي (رقمه الانتخابي 152)، إلى أن فترة العيد كانت إيجابية جداً من الناحية الدعائية، وأنه استفاد منها كثيراً، لأنها منحته فرصة التواصل المباشر مع الناس بعيداً عن اللقاءات والمؤتمرات الانتخابية، مؤكداً أن فترة الدعاية الانتخابية كانت كافية جداً للترويج لبرنامجه الانتخابي، لاسيما أن تركيزه الدعائي ينصب بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي. فيما قال المرشح سهيل سالم الكتبي، إن فترة الدعاية الانتخابية بمجملها مرت بمتغيرات عدة، وكان من الضروري التكيف والتعامل معها، منها فترة التوقف عن الدعاية حداداً على شهداء الوطن، وأخرى كثفنا فيها عملية الترويج والدعاية، مثل فترة العيد. وأضاف الكتبي (رقمه الانتخابي 160): في كل الأحوال كان يجب التعامل مع أي متغيرات تطرأ على العملية الدعائية، فمثلاً حينما جمدت الدعاية حداداً على الشهداء ولمشاركة أسرهم وذويهم الأحزان، ثم عاودت الدعاية بأسلوب يتناسب مع الحالة النفسية التي أصبحنا نعيشها وبحلول عيد الأضحى، كان ضرورياً التعامل مع هذه المناسبة بشكلها الاجتماعي، مع إمكانية التحدث غير المباشر عن الانتخابات وأهدافي من الترشح، دون أن يكون هذا الأمر هو الأساس في زياراتي ومعايدتي على أهلي وأصدقائي ومعارفي. وأوضح المرشح الدكتور عبيد علي راشد المنصوري، أن الاتصال الشخصي مع الناخبين والتواصل معهم مباشرة له أثر أكبر في تعريف أعضاء الهيئة الانتخابية بما يتضمنه البرنامج الانتخابي للمرشح من أفكار، لذا شكّلت إجازة العيد فرصة للتواصل مع الناخب لأداء واجب المعايدة أولاً، ولشحذ الهمم لممارسة حقه، واختيار المرشح الذي يمثله في المجلس الوطني على النحو الأفضل. وقال المنصوري، (رقمه الانتخابي 133)، إن فترة العيد بالنسبة لي كانت فرصة للاتصال أو اللقاء المباشر مع الناخبين في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، وأعتقد أن نتائج هذه اللقاءات لها التأثير الأكبر في نفوس أعضاء الهيئة الانتخابية.
مشاركة :