سفر اء مكتب سيدني: أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا نبيل بن محمد آل صالح حفل عشاء مساء أمس السبت على شرف معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، والذي يزور أستراليا حاليًا  لحضور ندوة بعنوان المسلمون في أستراليا.. الحاضر والمستقبل. وقد حضر حفل العشاء عددٌ من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى أستراليا، ونائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا الأستاذ فيصل حفظي، والملحق الثقافي الدكتور عبد العزيز بن طالب, ومدير مكتب الدعوة سليمان البراك، ورؤساء المراكز والمؤسسات والجمعيات الإسلامية بأستراليا، وأعضاء السفارة والوفد المرافق لمعاليه. وقد أشاد السفير صالح في كلمة ألقاها خلال الحفل باهتمام رابطة العالم الإسلامي بالمسلمين حول العالم، وبالجهود الشخصية التي يبذلها معالي الأمين العام للرابطة الدكتور التركي، وتواصله المباشر مع قادة الجاليات المسلمة في العالم لدراسة مشاكلهم والعمل على اقتراح الحلول المناسبة لها، والسعي إلى توحيد صفوفهم، والذي جعل من رابطة العالم الإسلامي جزءًا أساسيًا لا يتجزأ نحو رفع وإعلاء صورة الإسلام وتعاليمه ومبادئه، وفي التقريب بين قادة الرأي والمفكرين وتأسيس علاقات مترابطة فيما بينهم أدت إلى الرفع من مستوى المسلمين في العالم. ونوه السفير صالح بما توصلت  إليه ندوة المسلمون في أستراليا.. الحاضر والمستقبل من توصيات ومقررات، والتي حققت نتائجها في دراسة حاضر ومستقبل المسلمين في أستراليا، وتبيان الواقع والمأمول من الغذاء الحلال، وأشاد بتأكيد مقررات الندوة على دعم مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والحضارات التي عبرت عن رغبة صادقة عند المسلمين في التواصل والتعاون مع أمم العالم وحضارته في حماية المشتركات الإنسانية، والتي دعت أيضًا مسلمي أستراليا للتمسك بثوابت الهوية الإسلامية من خلال ابتعادهم عن الغلو والتطرف والإعلان عن براءة الإسلام من الأخطاء التي يقع فيها بعض المسلمين جهلًا بدينهم . ونوه السفير صالح أيضًا بما توصلت إليه الندوة من توصيات وبنود ومقترحات وضوابط حول موضوع الغذاء الحلال، والتي كان من بينها مطالبة الدول باحترام حقوق المسلمين في الرقابة الشرعية على الغذاء الحلال والاعتراف بالمؤسسات الرقابية، وحماية عملها بإصدار القوانين والتشريعات التي تسهل مهمتها وتؤمن للمسلمين أغذية متوافقة مع شريعتهم. من جهته رد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي فضيلة الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، متوجهًا بالشكر والامتنان للسفير صالح على حفاوته، وعلى الاهتمام والرعاية والدعم الذي وفرته السفارة وأعضاؤها لإنجاح الندوة، وزيارة وفد الرابطة إلى أستراليا في المجالات كافة. وأكد معالي الدكتور التركي أهمية تحقيق التضامن بين المسلمين والتعاون في حل المشكلات ومواجهة التحديات من أجل رفع وإعلاء صورة الإسلام وتعاليمه ومبادئه.