دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – بعد زواج دام 27 عاماً، لا شك بأن خبر انفصال بيل وميليندا غيتس فاجأ العالم. ولكن، على عكس بقية عمليات الطلاق المعتادة، من غير المرجح أن يتسبب تقسيم ثروتهما الهائلة في مشاكل مطولة للزوجين. ولكن لماذا لا يواجه بيل وميليندا ما يواجهه العديد ممن يقررون الانفصال؟ السبب الأول هو أنهما لديهما الكثير من المال الذي يمكنهما تقسيمه، والثاني هو أنهما التزما علناً بمنح غالبية ثرواتهم للأعمال الخيرية. ولكن السبب الأهم الذي من المحتمل أن يجعل طلاقهما خالياً من "الدراما" قد يكون حقيقة أنهما قد جهزّا مسبقاً عقد انفصال ساري المفعول. وقد قدمت ميليندا غيتس طلب الطلاق هذا الأسبوع في ولاية واشنطن، حيث يعزز عقد الانفصال "التسوية الودية للنزاعات" ويكون ملزماً للمحكمة ما لم تجد المحكمة أنه غير عادل لأحد الأطراف عندما تم تنفيذه. ويقول محامي الطلاق ريتش كاسادي، الشريك ومؤسس "كاسادي فايلر" في سياتل، والذي لم يشارك في طلاق آل غيتس، إن مثل هذا العقد يعد نموذجياً في حالات الطلاق بين الأزواج ذوي الثروات العالية للغاية، حيث يمكن أن يكون تقسيم الأصول معقداً. ولم يستجب أي من المحامين الذين يمثلون قضية بيل أو ميليندا غيتس لطلب التعليق. وقال كاسادي إن توفر عقد بيل وميليندا بهذه السرعة يعني على الأرجح أنهما قاما بتجميعه منذ شهور مع محاميهم، بالإضافة إلى أنهما سيواصلان العمل معاً كرؤساء مشاركين وأمناء لمؤسسة بيل وميليندا غيتس. وقال محامي الطلاق الشهير ويليام بريسلو: "هناك سبب بنسبة 100٪ للاعتقاد بأن الطلاق سيكون ودياً. كل شيء آخر يشير إلى أنهما سوف يتصرفان بنفس الطريقة الحضارية التي تصرفا بها طوال فترة زواجهما". بالإضافة إلى ذلك، فإن ثروة بيل غيتس الصافية قدرت بـ145 مليار دولار اعتباراً من 4 مايو/ أيار، وفقاً لتصنيف بلومبرغ للمليارديرات، ما يعني أنه من غير المرجح أن يتشاجر الزوجان على المال. كما ذكرت وول ستريت جورنال في وقت سابق يوم الأربعاء إن بيل غيتس قام هذا الأسبوع على سبيل المثال بتحويل ما يقرب من ملياري دولار من أسهم شركة "أوتو نيشن" والشركة الكندية الوطنية للسكك الحديدية إلى زوجته، وفقاً لإيداع من لجنة الأوراق المالية والبورصات من شركته "كاسكيد إنفستمنتس". ويقول دانيال جافي، محامي طلاق آخر يمثل عملاء أثرياء للغاية وشخصيات بارزة إنه "عندما نتعامل مع ثروة هائلة، سواء حصل شخص ما على 50٪ أو 54٪ أو 46٪ من ممتلكات الزوجية، فإن ذلك لا يحدث فرقاً في حياته لأنه سيكون لديه أصول كافية لفعل ما يريد". كما أضاف بريسلو أن الخلافات في حالات الطلاق تنشأ عادة عندما تكون هناك قضايا تتعلق بالوصاية وعندما لا يكون هناك الكثير من الدخل أو الأصول "لذلك يشعر كل شخص بالحاجة للقتال بشأن كل قضية". وفي حالة ميليندا وبيل غيتس، لا تنطبق أي من هذه الأمور عليهما، إذ أن أطفالهما الـ3 كبروا، وهما اليوم من بين أغنى أثرياء العالم.
مشاركة :