فقدت الرياضة المصرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص . نجم من أبرز عناصرها بوفاة مدحت فقوسة المدير الفني ولاعب المصري الأسبق ظهر أمس عن عمر يناهز الـ 75 عاماً بعد صراع طويل مع المرض. ويعد الفقيد من ابرز مدربي كرة القدم في مصر وهو صاحب انجاز حصول المنتخب المصري العسكري علي أول كأس عالم سنة 1993 بالمملكة المغربية بعد تفوقه في النهائي علي المغرب بنتيجة 2/3. كما صعد مع النادي المصري لنهائي كأس مصر سنة 1989 قبل خسارة اللقب امام الأهلي كما درب نادي المريخ أثناء مشاركتة في الدوري الممتاز في تسعينات القرن الماضي. پوولد مدحت فقوسة في سنة 1946 بمحافظة بورسعيد. ونشأ في أسرة كروية عاشقة للنادي المصري. وكان جده عوض بيك فقوسة. ثالث رئيس للنادي في الفترة من عام 1930 حتي عام 1935. وشارك والده الذي كان يلعب بالنادي المصري في انجاز الفوز بالكأس السلطاني موسم 1934/1933 واكتشف والده موهبته مبكرًا. وقدمه للراحل عادل الجزار. الذي ضمه لصفوف الناشئين حتي عام 1964 عندما تولي تدريب النادي المدير الفني "كوكيزا". وأعجب بمهاراته العالية وقوة تسديداته وإجادته اللعب بالرأس فأشركه في صفوف الفريق الأول. وبدأ يبرز اسمه في عالم كرة القدم المصرية. لفت مدحت فقوسة الأنظار بشدة وعرفته جماهير الكرة المصرية عندما تألق بشدة في مباراة المصري والأهلي بالجولة التاسعة للدوري موسم 1964/1964 التي أقيمت علي ستاد المصري ببورسعيد في الخامس عشر من يناير عام 1965التي نجح فيها المصري في الفوز بهدفين للا شيء. وقدم الناشئ الصغير مدحت فقوسة مستوي رائع خاصة بعد نجاحه في إهداء زميله محمد شاهين هدف تأكيد الفوز لتحمله جماهير المصري علي الأعناق فرحًا بمولد نجم جديد من أبناء الباسلة. ومع مطلع الموسم التالي يلتحق فقوسة بالكلية الجوية فينتقل للقاهرةپويحصل علي الاستغناء للانضمام لصفوف فريق الطيران الذي لعب له لموسمين حتي قيام عدوان يونيو 1967 الذي تسبب في ايقاف المسيرة الكروية. مطلع موسم 1972/1971 ينضم مدحت فقوسة لصفوف النادي الأهلي ليكون واحدًا من الجيل الذي أطلق عليه الناقد الكبير نجيب المستكاوي- جيل التلامذة- الذي نجح في حصد العديد من البطولات للنادي الأهلي خلال النصف الثاني من السبعينيات. ثم انتقل الي عالم التدريب وعمل مساعدا للعديد من المديرين الفنيين ابرزهم بوشكاش المجري قبل ان يتولي تدريب المصري ويحقق نتائج جيدة معه ثم مع منتخب مصر العسكري. وبعد تحقيقة كأس العالم أعلن اعتزاله مؤكدا اعتزازه بالانجاز الذي حققة لمصر . مفضلا انهاء حياته في التدريب بهذه البطولة.