وزير الثقافة والإعلام يرعى الحفل السنوي لوزارة الثقافة والإعلام لتكريم الوفود الاعلامية

  • 9/28/2015
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت وزارة الثقافة والإعلام في جدة اليوم الحفل السنوي لتكريم الوفود الاعلامية والثقافية المشاركة في تغطية موسم حج هذا العام 1436هـ ، بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن زيد الطريفي. وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة في الحفل نقل لهم خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله -، بعد أن منّ الله على حجاج بيت الله الحرام أداء الفريضة ، وتقديرهم حفظهم اللهُ للجهود الإعلاميةِ والثقافيةِ في خدمةِ الأمة الإسلاميةِ. كما قدم معاليه صادِقِ المُبارَكةِ والتهنئةِ بعد أن مَنّ اللهُ علَى الجميع وَوَفقهم إلى إتمامِ الحَجِّ وأداءِ مناسِكِهِ والسَّيرِ عَلى سُنَنِ الأنبياءِ عليهِمْ الصلاةُ والسلامُ، وما قَالَهُ ربُّنا الكريمُ: (( فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )). وقال: لَعَلَّ مَا يلفتُ نَظَرَ المُتأَمِّلِ في فريضةِ الحجِّ أنها منذُ فرَضَها اللهُ عزَّ وجلَّ وهي تُشَكِّلُ تظاهُرةً ثقافيةً يشترِكُ فِيها العُلَمَاءُ والباحِثُونَ والمُؤَلِّفونَ وغَيرُهُمْ في صِناعَةِ مُكَوِّناتِها. واضاف وَلَعلَّكُم أيُّها الإخوةُ الإعلاميونَ تشكِّلونَ باجتماعِكمْ السَّنَويِّ في مَوسمِ كُلِّ حَجٍ شكلاً جديداً من أشكالِ تلكَ اللقاءاتِ التي تزيدُ من الإسهامِ في إيصالِ رسالةِ الإسلامِ من خلالِ الحجِّ في كلِّ عامٍ، وَتُكْمِلُونَ بِتَألُّقٍ وَإبداعٍ ما قَامَ بِهِ غَيرُكُمْ مِنَ الكُتَّابِ والرَّحالَةِ والمُصوِّرونَ، وَتَمنَحُونَهُمْ أُفُقاً مُتَمَيِّزاً مِنَ الرُّؤيةِ والانطِباعِ المُباشِرِ ومُلامَسَةِ الحَقِيقَةِ، ويَجتَمِعُ النَّاسُ في أنحَاءِ العَالَمِ لِيَأخْذُوا مِنكُمْ التَّفاصِيلَ وأنبَاءَ المَكانِ وتابع يقول : هنا أُردِّدُ مَعَ الشَّاعرَ المَكيِّ الكبيرِ أحمدَ إبراهيمِ الغَزَّاوي رَحمْهُ اللهُ: مَرحبًا بالوفودِ مِنْ كُلِّ طَائفْ والمُلَبِّينَ بَينَ بَادٍ وعَاكِفْ مَرحبًا بالهُداةِ فِي كَنَفِ اللهِ وبِالخاشِعِينَ مِن كُلِّ واقفْ مَرحبًا بالسَّماءِ والأرضِ يُهدى كشذَى الرَّوضِ واصطِفاقِ المعارفْ بِالإخاءِ المَتينِ فِي أَلَقِ الشمسِ وبالطُّهرِ في نَقِيِّ المَعاطِفْ. وقال معالي الدكتور الطريفي إن العبادةُ قِيمٌ ومَبادِئُ ورُوحانياتٌ وسُلوكٌ، والثَّقافةُ أساسٌ مَتينٌ فَي الوَعيِ بِروحانيةِ العبادةِ ومَظاهرِها ، وَهيَ التي تَملأُ قَلبَ الإنسانِ بِأشواقِهِ الرُّوحيَّةِ، وتَدعوهُ إلى أنْ يَتَمَثَّلَ قِيَمَ الدِّينِ. وأضاف : لْنَتَذَكَّرَ بِهدُوءِ حَبيبَنا المُصطفَى صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ حِينَ ألقَى خُطبَةَ الوَدَاعِ، حَيثُ أَعطَى أمَّتَهُ دَرساً فِي الوَعيِ والثَّقافَةِ والدِّينِ، فانطَلَقَ مِنْ قِيَمِ الدِّينِ وأُسُسِهِ إلى قِيَمِ الثَّقافَةِ لِتَقوِيمِها، فَحَثَّ عَلى الاهتِمامِ بِحقُوقِ المَرأةِ ووَاجِباتِها، وَأكَّدَ قِيَمَ السَّماحَةِ والتَّيسِيرِ، وَجَعَلَ فَاتِحَةَ ذَلكَ كُلَّهُ فِي التَّنويهِ بِحرْمَةِ الأموالِ والدِّماءِ، والأعرَاضِ والأنْفُسِ، وَتعظِيمِ أمرِها، فَقَالَ: ( إنَّ دِماءَكُم، وأموالَكُم، وأعرَاضَكُم حَرامٌ علَيكُمْ، كَحُرمَةِ يَومِكُمْ هَذا، فِي شَهرِكُمْ هَذا، في بَلَدِكُمْ هَذا ).. إنَّهُ البَلَدُ الحَرَامُ. وأشار معاليه إلى أن هَذَا البيتُ الذي جَعَلَهُ اللهُ (أمْناً) وَتَكَفَّلَ بِحفظِهِ، يُمَثِّلُ مَصدَرَ القَلبِ لِلعالَمِ الإسلاميِّ، مؤكدا أن المملكةُ العربيةُ السعوديةُ بِقيادةِ خَادِمِ الحَرمينِ الشَّريفينِ أيدَهُ اللهُ ورَعَاهُ تَبذُلُ الغالِي والنَّفيسَ فِي سَبيلِ تَيسيرِ مَناسكِ الحجِّ والعُمْرَةِ، وتَتَجَدَّدُ خِدْمَاتُها وتَتَنَوَّعُ وِفْقاً للاحتياجاتِ والمُتَطَلباتِ والأشوَاقِ التي تَملأُ قُلوبَ المسلمينَ والمُسلِماتِ لِزيارَةِ بَيتِهِ الحَرَامِ. وأكد أن الإعلامُ بات اليومَ يمثِّلُ قوةً كُبرى في تنميةِ المجتمعاتِ ورفعِ الوعيِ المُجتمَعيِّ، وهو أحدُ أوجُهِ القُوَّةِ الناعمةِ التي تُسهِمُ في بناءِ المجتمعاتِ، وتُدافعُ عنْ حِياضِ الأمَمِ، وتُدَوِّنُ إنجازَ الحضاراتِ، مما يُوجِبُ الوَعيَ العَمِيقَ بِمَبادِئِهِ وَقَيَمِهِ الرَّئيسَةِ. وقدم معالي وزير الثقافة والإعلام الشكر لكُلَّ مَنْ أسهم فِي إنجاحِ التَّغطيَةِ الإعلاميةِ لِموسِمِ الحجَّ لهذا العامِ من الوفودِ الإعلاميَّةِ العَربيَّةِ والإسلاميةِ والعَالميةِ، كما شكر وسَائِلِ الإعلامِ السُّعُوديَّةِ عَلى تَغطياتِهِمُ المُستَمِرَّةِ خلالَ فترةِ الحجَّ. وشكر معاليه النُّخَبِ الثقافيَّةِ والإعلامِيَةِ في وَسائِلِ التَّواصُلِ الاجتِماعِيِّ المُتَنَوِّعةِ التي رافَقَتْ بِحُضُورِها هَذِهِ المُناسَبَةِ العَظيمَةِ، مشيدا بِجُهُودِ العاملين فِي وِزَارَةِ الثقافةِ والإعلامِ، والهيئاتِ التَّابِعَةِ لها على ما بَذَلوهُ مِن جَهدٍ كبيرٍ في كافَّةِ قِطاعاتِ الوِزارةِ لإنجاحِ هذا المَوسمِ. وأعرب معاليه عن أمله في أنْ يَستَمِّرَّ التَّواصُلُ وأنْ يَتَجَدَّدَ الِّلقاءُ ويُكَرَّرَ في مُناسَباتٍ عدِيدَةٍ. بعد ذلك ألقيت كلمة وفود الدول الإسلامية ألقاها نيابة عنهم المدير العام لمركز أمجاد للثقافة والإعلام في موريتانيا سيدي ولد الأمجاد وصف فيه هذا التلاقي الإعلامي الكبير من مختلف أنحاء العالم باستضافة كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية بأنه أكبر رسالة إعلامية تجسد بالصوت والصورة البعد الحضاري المستنير للخطاب الإعلامي الإسلامي المعاصر . ونوه بالمشروعات التطويرية التي يشهدها الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن . بعدها ألقيت كلمة الدول العربية ألقاها الدكتور عمر الجزولي نوه فيها بالخدمات الكبيرة المقدمة لضيوف الرحمن وتطورها كل عام إلى الأحسن لاستيعاب هذه الأعداد من ضيوف الرحمن . وأبرز أهمية دور الإعلام الإسلامي والعربي في حماية الشباب وتحصينهم من الرسائل السلبية التي تبعثها وسائل الإعلام المغرضة والمستهدفة لأمتنا الإسلامية والعربية . ثم ألقى البروفيسور جون غمين سومن رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية كلمة ضيوف قارة آسيا، وقدم خلالها الشكر للمملكة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتسهيلات التي قدمت لحجاج عامة وللوفود الإعلامية كافة . وقال : إن وزارة الثقافة والإعلام قدمت لنا تسهيلات كبرى لنقل شعائر الحج لجميع البلدان، وقامت بواجبها لإيصال رسالة المملكة للعالم أجمع. ورفع في ختام كلمته الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على ما يقدمونه للحجاج كافة من جهود كبيرة لتيسير أداء هذه الفريضة العظيمة . بعد ذلك ألقى الإعلامي حامد الكناني كلمة قارة أوروبا أشار فيها إلى أن موسم الحج لهذا العام تزامن مع ظروف بالغة التعقيد والخطورة وفي ظل تحديات وصعوبات كبيرة تواجه أمتنا الإسلامية ومنطقتنا العربية حيث تحالفت قوى الشر والضلال التي تحاول تشويه صورة الإسلام وتستهدف مجتمعاتنا الإسلامية والعربية من خلال التغلغل في بنيتها الاجتماعية والثقافية وإثارة الفتنة . وأكد أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية وما لاقته من تأييد دولي وإسلامي وعربي خير تعبير عن اليقظة الإسلامية والعربية تجاه تجاوزات أعداء الإنسانية وأعداء الإسلام والعروبة . وقدم الضيوف الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ولقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على مواقفهم المشرفة والعظيمة في الوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن ومناصرة الشعب اليمني لاسترداد الدولة ومؤسساته المخطوفة من قبل عصابة الحوثيين الانقلابية ومن عاونهم وساندهم الذين لا يفقهون إلا ثقافة الدمار والخراب ولغة الغاب والارتهان إلى إيران . وأكدوا أن ما قدم لليمن من رعاية ودعم واهتمام ستذكره الأجيال اليمنية ويخلده التاريخ شاهداً على حسن الجوار والإخاء الذي يربط اليمن بالمملكة العربية السعودية ، معبرين عن الشكر للمملكة على رعاية الحجاج اليمنيين والسوريين وتمكينهم من أداء مناسك الحج.

مشاركة :