أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بدور دول التحالف العربي في إعادة الشرعية إلى بلاده، بجانب جهودها الإغاثية والأعمال الإنسانية التي لا تقل أهمية عن الدور السياسي والعسكري الساعي إلى دعم الشرعية وإعادة الاستقرار إلى اليمن. في الأثناء، جددت مقاتلات التحالف قصفها قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء، كما دمر القصف مستودعات أسلحة وآليات عسكرية كانت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خزنتها داخل القاعدة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية واس عن الرئيس اليمني في رسالة بعثها أمس، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قوله إننا نبذل الجهود كافة لعودة الاستقرار والأمن وتطبيع الحياة العامة في مختلف المناطق المحررة. وتقدم بجزيل الشكر إلى المملكة العربية السعودية وقادة دول التحالف على الجهود المخلصة التي تبذلها دولهم في هذا الشأن، والذين استجابوا لندائنا الأخوي بعد أن هددت قوى الشر اليمن وأهله وكادت أن تعصف بالشرعية وتدمر مقدرات البلاد، فكانت (عاصفة الحزم) وتلتها (إعادة الأمل)، التي أعادت الحق ودمغت الباطل وبإذن الله سيكون العمل متواصلاً للمحافظات كافة إلى بسط نفوذ الدولة على كامل ربوع بلدنا الحبيب. وأكد عزمه على المضي قدماً في تلبية تطلعات أبناء شعبه في تحقيق مضامين مخرجات الحوار الوطني كافة، ورأب الصدع وإزالة كل ما يعرقل استئناف العملية السياسية في اليمن ويحقق طموح اليمنيين من خلال استمرار تنفيذ استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني كافة. وأضاف اننا في هذا الإطار نرحب بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، مؤكداً انفتاحه على جهود الحل السياسي كافة التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها. ووجه الدعوة للطرف الانقلابي إلى إنهاء مظاهر الانقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بنية صادقة ومخلصة. وقد غادر الرئيس اليمني مدينة عدن أمس، متوجهاً إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الموالية له أنه سيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يستعرض فيه تطورات الأوضاع في اليمن وما يشهده مختلف المحافظات من آثار وتداعيات الحرب الهمجية التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وتجاهلهم للقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216. ميدانياً، جددت مقاتلات التحالف العربي قصفها قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء بثماني غارات جوية، كما دمر القصف مستودعات أسلحة وآليات عسكرية كانت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خزنتها داخل القاعدة. والغارات تجددت أيضاً على تجمعات الميليشيات التي تحاول نقل أسلحتها من مكان إلى آخر وتعزيز مواقعها في مداخل العاصمة ومخارجها. وأفاد شهود عيان بأن مقاتلات التحالف شنت وللمرة الأولى غارات على مواقع الانقلابيين في مديريتي بني حشيش وبني الحارث شمال شرق العاصمة. وأفادت مصادر بأن طائرات التحالف دمرت منصة صاروخ سكود في شارع الخمسين شمال غرب تعز، فيما تشهد جبهات المدينة اشتباكات عنيفة، لاسيما في جبهة الضباب غرب المدينة وحول القصر الجمهوري. في غضون ذلك حققت المقاومة الشعبية والجيش الوطني تقدماً على جبهة مأرب وسيطرا على تلة الحجيلي الاستراتيجية القريبة من تلة الطلعة الحمراء، بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل نحو 20 متمرداً حوثياً. كما أسهمت طائرات الأباتشي في تمشيط جيوب الانقلابيين وتقدم قوات الجيش الوطني في المنطقة. كما سقط عشرات القتلى من ميليشيات الحوثي والقوات المتحالفة معها في غارات ومعارك بمحافظتي تعز ومأرب. وأفاد مراسل بأن نحو 50 من أفراد ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قتلوا في قصف التحالف لمواقعهم في تعز، بينما أصيب نحو 30. في المقابل، قالت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن سبعة من أفرادها قتلوا وجرح 29 خلال الاشتباكات مع الحوثيين في المدينة. وقالت مصادر طبية في تعز، إن نحو 40 مدنياً قتلوا و120 جرحوا في أقل من أسبوع جراء قصف الحوثيين وقوات موالية للرئيس المخلوع أحياء سكنية في المدينة.
مشاركة :