رجح الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ جاهزية مصنع الكبسولات الطبية التابع لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، للإنتاج خلال الأشهر القليلة المقبلة في 2016، في حين يحتاج مصنع الجلاتين لبعض الوقت لتعديل خطوط الإنتاج والتصنيع فيه. وقال علي لـ "الاقتصادية"، إن مصنع الجلاتين يحتوي على خطين لاستخراج الجلاتين، أحدهما عن طريق العظام والآخر من الجلود، مشيراً إلى أن خط العظام جاهز ولا يواجه أي مشكلات، بينما خط الجلود فيه بعض التعقيدات التي تم معالجتها. وفيما بين أن كمية كبسولات الجلاتين المتوقع إنتاجها لم تحدد بعد، قال إن المصنع سيبدأ أعماله بمشاركة القطاع الخاص، حيث تستعد إحدى الشركات للدخول في المشروع. وتوقع رئيس البنك الإسلامي للتنمية، أن تحقق المشاريع عوائد مالية مجزية مع بدء العمل فيها، مشيراً إلى أن مشروع الكبسولات التي توضع فيها الأدوية سيكون نقلة نوعية في العالم الإسلامي، إذ سيكون المشروع الإسلامي الأول في العالم لإنتاج كبسولات الأدوية المُستخدمة من قِبل المسلمين دون الاستعانة بمشتقات الخنازير من الجلاتين المُغلف للأدوية. وأضاف، "مع الأسف الشديد نشاطنا في المشروع يقتصر حتى الآن على الاستفادة من اللحوم فقط، وترك بقية المخلفات دون الاستفادة منها، لأن الطريقة التي نذبح بها لا تمكننا من الاستفادة من المخلفات على الوجه الأفضل، ولكننا في بداية المشروع كنا نستفيد من الجلود ونقوم ببيعها إلى التجار، إلا أنهم توقفوا بعد ذلك عن الشراء لأن الجلود تخرج ممزقة ولا يمكن الاستفادة منها". وأشار الدكتور علي إلى أن هناك عددا من المعوقات تقف أمام الاستفادة من المخلفات، أولها أن عملية الاستفادة صعبة جدا، خاصة أن كمياتها كبيرة، ولدى البنك متراكمات من المواسم والأعوام الماضية، مبيناً أنه حتى الآن لم توجد شركة تستطيع العمل على هذه الكميات الكبيرة، علاوة على عدم وجود السعة المكانية والقدرة البشرية للاستفادة من مخلفات الذبح على قدر الاستفادة من اللحوم، وهو ما يصعب توفيره في ظل محدودية الوقت، موضحا أنه ليس من السهل زيادة العاملين في المشروع وزيادة مساحته. وبين، أن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي ينسق مع وزارة الحج من خلال اللجنة العليا لشؤون الحج التي تضم في عضويتها عددا من الجهات والوزارات الحكومية، لتشجيع الحجاج على الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المشروع، مؤكداً أن وعي الحجاج بدور المشروع هو الذي يدفعهم لتأدية نسك الهدي عن طريقه. ولفت إلى أن المشروع يقوم بتوزيع أكثر من ثلث لحوم الأضاحي والهدي على الدول الإسلامية والمحتاجين عن طريق عدد من الجمعيات الخيرية والجهات الإسلامية هناك، حيث يتم تعليب تلك اللحوم بطرق متطورة وحديثة تراعي معايير الجودة العالمية، لضمان وصولها بحالة جيدة.
مشاركة :