عودة الهلال - عبدالله الفرج

  • 9/28/2015
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

كيف عاد الهلال؟!، سؤال مهم يقف عنده طويلا كل من تابع الانهيار الذي صاحب خروجه المرير من نهائي دوري أبطال آسيا صفر-1 بمجموع المباراتين أمام سيدني الأسترالي العام الماضي، توقع كثيرون أن يكون ذلك الخروج بداية تراجع في مستواه، وضعف اهتمام مسؤوليه، وانحسار دعم أعضاء شرفه، على الرغم من إجماع الرياضيين على أحقيته باللقب عطفا على ما قدمه في الإياب، والفرص العديدة التي أتيحت لمهاجميه، والأخطاء الكوارثية من الحكم الياباني الشهير نيشيمورا الذي لن ينسى السعوديون ما تعرض له فريقهم من قرارات كانت كفيلة باستعادة الأندية السعودية سطوتها على البطولة القارية، وتواجد ممثلها في مونديال أندية العالم. تأثر الهلال سلبا من خسارة سيدني بغيابه عن المنافسة في دوري انفرد بصراعه النصر والأهلي حتى الجولة ما قبل الأخيرة، لكن الهلال بدأ رحلة التوازن مع رئيسه المكلف محمد الحميداني والمدرب البديل اليوناني جيورجيس دونيس ليحققا بطولة كأس الملك من أمام المنافس التقليدي وبسيناريو لا يتكرر كثيراً، لعبت فيه خبرة قائده محمد الشلهوب وهفوة الظهير النصراوي والتوفيق الذي صاحب المدافع محمد جحفلي في تسجيل تعادل قاتل مدّد وقت المباراة حتى ابتسمت لهم الركلات الترجيحية. تولي الرئيس الجديد الأمير نواف بن سعد المهمة مدعوما بثقة أعضاء الشرف، واستمرار المدرب دونيس والعمل الفني واللياقي في فترة الإعداد، ونجاح التعاقدات الأجنبية الجديدة في الوسط والهجوم بدرجة عالية، مع القرارات الجريئة بمنح الفرصة لعدد من العناصر الشابة التي ظهرت في مباراة السوبر بلندن وكشفت هلالا جديدا افتتح موسمه باللقب الأول مكررا الفوز على المنافس التقليدي، وأكدت المباريات التي خاضها فيما بعد، سواء في الدوري محرزا العلامة الكاملة، أو في دوري أبطال آسيا بتجاوز عقبة لخويا القطري القوي أن «الأزرق» عاد لصدارة الدوري بثقة متناهية، ويخوض غدا (الثلاثاء) ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام الأهلي الإماراتي في أستاد الملك فهد الدولي.. ومن شاهد الهلال أمام لخويا بالرياض سيتفاءل كثيرا باستمرار الانتصارات، الهلال تطور من الناحية الهجومية، وطريقة مدربه دونيس ساهمت في توزيع جهد ظهيري الجنب، فضلا عن تقوية منطقة العمق بتواجد ثلاثة مدافعين، المهم اليوم التعامل بحذر مع الأهلي الذي بلغ هذا الدور بجدارة متجاوزا نفط طهران بنتيجة 3-1 في مجموع المباراتين، يقوده كوزمين، واكتسب الفريق خبرة بالمشاركة في مونديال الأندية مستفيدا من استضافة الإمارات لها، ويملك مهاجما برازيليا مميزا هو رودريغو ليما صاحب هدف الفوز على الفريق الإيراني، وكذلك الدولي الإماراتي المخضرم أحمد خليل وإسماعيل الحمادي، معنوياتهم في ارتفاع في ظل اكتمال الصفوف وفوزهم في مباراتين من جولتين اثنتين في الدوري الإماراتي. وبنظرة شاملة الهلال هو الأفضل؛ عاد قويا بفضل جهود إدارته وشرفييه وجهازه الفني، ويبقى الدور المنتظر لجماهيره الكبيرة في دعم ومؤازرة لاعبيه مهم. الحسم من الجولة الأولى كما حدث أمام لخويا سيريح الهلاليين على كل المستويات.

مشاركة :