استطاعت اللاعبة الإماراتية أسماء الجناحي أن تثبت حضورها وترفع راية الإمارات على منصات التتويج، بعد مسيرة حافلة بالمنجزات، فهي بطلة المبارزة بالسيف، ومهندسة البرمجة، وصاحبة العديد من الألقاب في سباقات «ترايثلون». الجناحي روت على امتداد 15 دقيقة، للبرنامج الرمضاني «جواهر» على شاشة قناة الشارقة، قصة عشقها للرياضة الذي لازمها منذ فترة مبكّرة من عمرها، فهي التي انطلقت من ميدان كرة القدم الذي كان محيط منزلها في ذلك الوقت أكبر ملاعب العالم بالنسبة لها، ومع مرور الوقت ورغم انشغالها في دراستها من المرحلة الثانوية إلى الجامعية واصلت طموحها، وعادت إلى مضمار الرياضة الذي سيفتح لها في المستقبل أبواباً كثيرة للحلم. بمحض الصدفة وجدت البطلة الإماراتية، التي مثّلت بلادها في بطولة كأس العالم لسلاح الأيبيه للمبارزة للفتيات، شغفها برياضة المبارزة، حيث كانت برفقة صديقاتها في واحد من الأندية المحلية، وهنالك تعرفت الى هذه الرياضة وبدأت مشوار تعلّم فنونها وخصوصيتها، قوانينها، وجمالياتها، فبدأت في خوض المنافسات وأثبتت جدارتها، ووقفت على منصات التتويج متوشّحة بعلم الإمارات وشامخة بحلم لا حدّ له. ولم تكن الهدية التي تلقتها الجناحي من والدها بمناسبة العيد سوى طريق آخر لنجاحات متتالية، حيث تفاجأت بأن الهدية دراجة هوائية، شقّت من خلالها طريق حلم آخر، وهو التنافس في ميدان مسابقات الدراجات الهوائية التي أبدعت فيها، فلازمت المسافات الطويلة، وباتت سرعتها نحو تحقيق المنجزات أكبر، وقطعت أشواطاً في الوصول إلى غايتها، حتى أسست مجموعة تنشر ثقافة ركوب الدراجات الهوائية بين الفتيات، وضمت الكثير من اللاعبات من مختلف الجنسيات عبر منصة «إنستغرام». وفي منعطف جديد، فتحت مدربة الجناحي أمامها باباً جديداً لخوض تحدٍّ جديد يتمثّل في رياضة «الترايثلون»، الذي يعدّ سباقاً ثلاثياً، ورياضة أولمبية تعتمد على قوة التحمّل وتتضمن ثلاث مراحل تبدأ من السباحة ثم ركوب الدراجات يليها الجري، وقد تختلف المسافات بناءً على الفئات العمرية ونوع السباق، لتبدأ الجناحي في خوض تدريبات مكثفة للوصول إلى غايتها في هذا السباق، فحازت المرتبة الثانية على اللاعبات الإماراتيات والخامسة ضمن الفئة العمرية، ولم تقف بل واصلت المشوار ودخلت بتحدٍّ أكبر، وهو سباق الجري مسافة خمسة كيلومترات، وبمجرد أن حققت منجزها زاد طموحها لمسافات أكبر. «فتاة» في سباق الرجل الحديدي بعد تلك التجربة، تجهّزت أسماء الجناحي لخوض سباق الرجل الحديدي الشهير الذي أقيم في إمارة دبي، والذي يفوق صعوبة سباق الترايثلون بـ«أربعة أضعاف»، إذ يتطلب لياقة بدنية عالية، وتدريبات مكثفة، والتزاماً للوصول إلى نهايته، وعلى امتداد 10 شهور تجهّزت الجناحي للمشاركة وتدرّبت بشكل يومي قبل السباق حتى وصلت بعلم بلادها إلى خطّ النهاية منهية السباق لمصلحتها، ولم تتوقّف عند ذلك بل شاركت في سباق ترايلثون أبوظبي العالمي، وحققت المركز الأول إماراتياً على صعيد المسافة الأولمبية. وواصلت الجناحي تحقيق المنجزات لترفع علم بلادها مجدداً على منصة تتويج سباق الرجل الحديد - الشرق الأوسط الذي أقيم في البحرين والإمارات وعُمان، وحصلت على المركز الأول في البحرين والإمارات، لكن تحدي عُمان كان الأصعب، إلا أنها لم تستسلم، بل واصلت وأصرّت على عدم إضاعة كلّ ما حققته، فانطلقت منذ خطّ البداية وعينها على النهاية، وبالفعل حصدت لقب السباق وتوّجت هي وبلادها بلقبه. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :