كشفت صحيفة «ستار إند ستايب» الأميركية المتخصصة في الشؤون العسكرية عن توقف برنامج صيانة طائرات «إف 16» العراقية بسبب إخلاء المتعاقدين الأميركيين لقاعدة «بلد» الجوية، نتيجة تكرار الضربات الصاروخية عليها خلال الفترة الأخيرة. وقال تقرير للصحيفة إن «الحكومة الأميركية سحبت المتعاقدين متذرعةً بالتهديدات والهجمات الجوية على القاعدة التي أخلاها المتعاقدون منذ شهر مارس (آذار) الماضي». وأضاف التقرير إنه «لا يمكن للعراقيين أداء مجموعة كاملة من مهام الصيانة على أسطول البلاد من طائرات (إف 16) من دون متعاقديهم». وأكد التقرير أنه «تم جرد 32 طائرة (إف 16) من أصل 36 في الفترة ما بين أعوام 2014 و2021 في قاعدة (بلد) كان العراق قد تلقاها في الصيف الماضي كان 75% منها تعمل بشكل كلي أو جزئي». وطبقاً للتقرير، فإن «الطائرات كانت قد نفّذت 299 طلعة جوية في الأشهر الأولى من عام 2021». وأشار إلى أن «المتعاقدين كانوا قد أخلوا قاعدة (بلد) في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد زيادة التوترات بين واشنطن وطهران نتيجة اغتيال الجنرال قاسم سليماني، كما تذرعت شركة (لوكهيد مارتن) بوباء فيروس (كورونا) والاضطرابات التي شهدتها الشركة بمنع موظفيها من تقديم الدعم للطائرات العراقية». وأوضح التقرير أن «المستشارين الجويين العسكريين لم يعودوا موجودين في القاعدة وبينما يزور مستشارو القوات الجوية الأميركية بانتظام قاعدة (بلد) فإن الافتقار إلى وجود استشاري مخصَّص واتصالات آمنة أبقت حتى الآن طائرات «إف 16» التابعة للسرب العراقي المقاتل خارج المهام الجوية».