ضمن برنامجها الرمضاني المتواصل، استضافت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة، عبر حسابها الرسمي على «الإنستغرام»، رائدة الأعمال لطيفة خالد محمد التي تحدثت عن مشروعها «تطبيق سهل». وقالت إن «سهل» هو مؤسسة تصميمية معنية بتهيئة بيئة هندسية ملائمة لمستخدمي الكراسي المتحركة، في ظل مواجهتهم للعديد من المشاكل والصعوبات والعوائق عند رغبتهم في الذهاب إلى أي مرافق عامة، وخلق بيئة صديقة ومرحبة بهم. وأوضحت أن الخدمات تبتدئ بمرحلة الاستشارة أو المسح للمبنى لمعرفة مدى ملاءمة مرافقه لاستخدام أصحاب الكراسي المتحركة، وحصر العناصر والاحتياجات، ومن ثم عمل تقرير متكامل بجودة المبنى، ثم الانتقال إلى مرحلة التصميم التي يتم فيها الحلول المقترحة والمناسبة لهذه المرافق بحيث تكون وفق المعايير المحددة التي تساند أصحاب الكراسي، ومن ثم تأتي المرحلة الأخرى (التنفيذ) بحيث تطبق الحلول على أرض الواقع لتصبح المرافق ذات طابع يتماشى مع احتياجات أصحاب الكراسي المتحركة. وأضافت أن المشروع تأسس في العام 2017، ويحرص على الجانب التوعوي نظرًا لعدم وجود الرؤية الصحيحة والواضحة لاحتياجات ذوي الإعاقة بشكل عام، والإعاقة الحركية بشكل خاص. وبيّنت أن المشروع تأثر نتيجة التسارع في معطيات التعامل مع مستجدات جائحة فيروس كورونا، ما تطلب إعادة ترتيب وجدولة لكثير من الأمور على المستويين الفردي والعام، وقد قيّدت الجائحة وظروف التباعد الاجتماعي من سهولة الوصول للمرافق وزيارة الحالات من مستخدمي الكراسي المتحركة، إذ زاد الحذر وقلّت وتيرة العمل. وأوضحت أن مملكة البحرين تُعد أرضًا خصبة لريادة الأعمال، خصوصًا المشاريع الشبابية، نظرًا لسهولة التسهيلات المقدمة من الجهات المتخصصة وبساطة إجراءات الحصول على السجلات التجارية التي أتاحت للكثيرين تحويل أحلامهم إلى حقيقة على أرض الواقع. ولفتت إلى أنه نظرًا لظروف الجائحة وتوقف المعارض والمؤتمرات الداعمة لأصحاب المشاريع، استدعت الحاجة استنباط وسيلة جديدة للوصول إلى الجمهور المستهدف وزيادة وتيرة التوعية والوعي من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وتم إطلاق سلسلة «دقيقة مع سهل» لتسليط الضوء على المعايير التصميمة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في أثناء التصميم، كالمنحدرات والمداخل ومواقف السيارات ودورات المياه والمساحات الداخلية والأثاث، بما يتلاءم مع حاجة مستخدمي الكراسي المتحركة، مبينة أن وجود الثقة من الجهــات الحكومية في مملكة البحرين وإيمانها بالشباب وإعطائهم الفرصة لتطبيق مشاريعهم وأفكارهم على أرض الواقع هو داعم ومحفز لمزيد من العطاء.
مشاركة :