الهند تسجل حصيلة يومية قياسية لكورونا مع توقع «موجات جديدة»

  • 5/7/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نيودلهي – الوكالات: أعلنت الهند أمس تسجيل أعلى حصيلة يومية حتى الآن جراء كوفيد-19 قاربت أربعة آلاف وفاة و412 ألف إصابة جديدة، فيما حذرت السلطات من «موجات جديدة» ستواجهها البلاد.  وبحسب بيانات وزارة الصحة، سجلت 3980 وفاة و412,262 إصابة خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية في الهند إلى 230,168 وفاة و21,1 مليون إصابة منذ بدء تفشي الوباء، غير أن بعض الخبراء يعتبرون هذه الأرقام أدنى بكثير من الأعداد الحقيقية.  وجاءت هذه الحصيلة القياسية الجديدة بعد أيام سجلت الهند خلالها تراجعا في الإصابات، ما أثار الأمل في انحسار الموجة التي تضرب البلاد منذ نهاية مارس.  فبعد تسجيل حد أقصى بلغ 402 ألف إصابة يومية الجمعة الماضية، تراجعت الحصيلة بشكل طفيف إلى 357 ألف إصابة، قبل أن تعاود الارتفاع الثلاثاء.  ويرى الخبراء أن الأسوأ آت ، محذرين بأن ذروة الإصابات قد لا تسجل إلا بعد عدة أسابيع.  واعتبر كبير المستشارين العلميين للحكومة الهندية ك. فيجاي راجافان مساء الأربعاء أن «موجة ثالثة حتمية نظرا إلى المستويات المرتفعة» من الإصابات حاليا. لكنه أضاف خلال مؤتمر صحفي «لا نعرف تماما في أي وقت ستحصل هذه الموجة الثالثة. علينا أن نستعد لموجات جديدة».  غير أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تمتنع عن إعلان إغلاق عام. وفي مواجهة تأزم الوضع الصحي، قررت عدة مناطق بينها العاصمة نيودلهي وولايتا بيهار وماهاراشترا، فرض الحجر على سكانها.  وتشير ولايات أخرى أيضا إلى زيادات حادة في عدد الإصابات، وبينها البنغال الغربي وكارناتاكا وكذلك كيرالا التي أعلن رئيس وزرائها بينارايي فيجايان الخميس حجرا لمدة أسبوع.  وتواجه الحكومة المركزية انتقادات متزايدة وحتى شكاوى أمام المحاكم بسبب إدارتها للأزمة الصحية، في ظل الوضع المأساوي للنظام الصحي الذي يعاني من تداعي مرافقه وسوء التمويل.  ومع انقطاع الأكسجين ومواد طبية أساسية، تعجز المستشفيات المكتظة بالمرضى عن استقبال المزيد من المصابين الذين يتكدسون أمامها وهم يعانون من ضيق حاد في التنفس فيلفظ بعضهم أنفاسه الأخيرة عند أبوابها.  وتوفي 11 شخصا ليل الأربعاء الخميس في مستشفى قرب مدينة شيناي (مادراس سابقا) في جنوب الهند بسبب هبوط الضغط في أنابيب الأكسجين، على ما أفادت صحيفة تايمز أوف إينديا أمس.  وكتبت المديرة العامة لمستشفى أرتيميس في غورغاون قرب نيودلهي ديفلينا شاكرافارتي في تغريدة «علق استقبال المرضى لمدة غير محددة» بسبب انقطاع الأكسجين.  وأعلنت حكومة نيودلهي أنها بحاجة إلى 700 طن من الأكسجين في اليوم لمستشفياتها، غير أن المحكمة العليا تبلغت الأربعاء أنه سيتم نشر ما لا يتعدى 585 طنا.  وأمام التهديد بمقاضاة الحكومة المركزية بتهمة ازدراء المحكمة، قال محاموها إن حاجات نيودلهي تقتصر على 415 طنا. وأمهلت المحكمة الحكومة حتى صباح أمس لعرض خطة لإرسال إمدادات إضافية. واتهمت المحكمة العليا في نيودلهي السياسيين والموظفين الحكوميين بانهم «يعيشون في أبراج عاجية».  من جهتها، اعتبرت المحكمة العليا في الله اباد بولاية أوتار براديش أن ترك هذا العدد من الناس يموتون هو «عمل إجرامي يرقى إلى الإبادة».  وتفيد مستشفيات في كالكوتا وبنغالور ومدن هندية كبرى أخرى عن نقص خطير في المواد والإمدادات.  وفي الوقت الذي تعاني فيه الهند من الوضع الكارثي تزايد الدعم الدولي أمس للاقتراح الأمريكي بوقف العمل ببراءات اختراع لقاحات فيروس كورونا التي توجد حاجة ماسة لها.  تواجه الدول الغنية اتهامات بتكديس الجرعات بينما تكافح الدول الفقيرة لإطلاق برامج التطعيم وتطويرها، ففي حين يتفشى الفيروس في كلّ الدول النامية تعمل أوروبا والولايات المتحدة على تخفّف القيود الصحيّة.  تحت الضغط الشديد لتخفيف حماية حقوق الملكية، قالت ممثلة التجارة الأمريكية كاثرين تاي في بيان الأربعاء إن واشنطن «تدعم التنازل عن تلك الحماية للقاحات كوفيد-19».  وأشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الأربعاء بما وصفه بأنه «قرار تاريخي» للولايات المتحدة. كما أشاد الاتحاد الإفريقي بالموقف الذي وصفه بأنه «تعبير ملحوظ عن الريادة».  لكن في أوروبا، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن تردد في التنازل عن براءات الاختراع، لكنها قالت أمس إن بروكسل مستعدة لمناقشة الاقتراح، وهو موقف رددته ألمانيا.  كما أيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة التنازل عن حماية براءات الاختراع للقاحات، في وقت سجلت روسيا لقاحا جديدا من جرعة واحدة باسم «سبوتنيك لايت». 

مشاركة :