شارك أول فريق تطوعي سعودي فريق «شباب خير أمة» في موسم الحج لهذا العام بمشروع سقيا الحجيج وتوزيع الماء والعصير البارد على ضيوف الرحمن مجاناً في يوم عرفة ومزدلفة. وقال المشرف العام على فريق «شباب خير أمة» المهندس عثمان محمد بن هاشم: إن الفريق قام في البداية باستخراج التصاريح اللازمة من الجهات المختصة بالسقاية والرفادة وتصاريح دخول عرفة والوقوف بها وتصاريح التوزيع المجاني على الحجيج بمكة المكرمة، وانطلق أعضاء الفريق للسفر من الرياض إلى مكة براً لتوزيع تلك السقيا بأنفسهم لينالوا شرف خدمة ضيوف الرحمن. وأوضح المهندس عثمان أن التوزيع بدأ قبل فجر يوم عرفة واستمر حتى صباح يوم عيد الأضحى، وذلك من خلال 30 ساعة عمل متواصلة من ليلة عرفة دون توقف على الرغم من حرارة الجو والجوع والعطش. وأكد المهندس أن كل هذا العمل بجهود فردية من الفريق منوهاً، أن التوزيع لم يكن عشوائياً، فقد توقفت شاحنتان في طريق المشاة الرئيس المؤدي إلى مزدلفة وعرفة وانقسم الفريق إلى عدة أقسام، حيث كان هناك أشخاص للتوزيع على الحافلات وآخرون يوزعون على المارة وغيرهم للتوزيع في المخيمات القريبة والحجاج المفترشين بالقرب من موقع التوزيع، بالإضافة إلى فريقين ظلوا في البرَّادات للتوزيع المباشر مناولة باليد بعيداً عن رمي العبوات وفي صف انتظم بصعوبة بالغة لحماية الحجاج من التدافع والمشكلات التي تنتج عن ذلك خصوصاً للمرضى وكبار السن والنساء. وأضاف بن هشام: إن الفريق قام بتوفير شاحنتين تحملان ما يقارب من 150ألف عبوة من الماء والعصير البارد، بمشاركة 25 متطوعا من مكة وجدة والرياض، بالإضافة إلى مشاركة شهداء الواجب في أجر السقيا مبينا أن العمل لم يقتصر على توزيع الماء والعصير البارد فقط بل كنا نقدم مع ذلك الابتسامة والترحيب بهم وكنا نذكرهم بأعمال يوم عرفة ونصحح أخطاءهم التي يقعون بها ونكسر كل جمود بيننا لينسوا متاعب ومشقة الحج وغربتهم عن ديارهم وليشعروا بأنهم وسط أهلهم وفي ديارهم. واختتم قائد الفريق حديثه قائلاً: الرسالة التي سعى من خلالها الفريق لإيصالها للعالم هي رسالة سامية مفادها أن شباب هذا الوطن فيهم كثير من الخير والعطاء وأنهم أهل الكرم والجود، مشيراً إلى أن حجاج بيت الله الحرام هم ضيوف الرحمن وضيوفنا ونتشرف بخدمتهم حتى يعودوا إلى بلادهم ناقلين معهم صورة مشرقة ومشرفة عن المملكة وعن أبناء هذه البلاد.
مشاركة :