أكد الدكتور أحمد الرفاعي، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمدينة الشيخ شخبوط الطبية أبوظبي، أن الصيام يعالج الكبد الدهني، مؤكداً أن هذا المرض شائع في العالم وفي مجتمعنا أيضاً، بحيث يعاني واحد بين كل 3 أشخاص من دهون على الكبد، مشيراً إلى أن الصيام يعتبر ضمن نظام العلاج الأساسي لدهون الكبد، حسب دراسات أثبتت ذلك، عبر إخضاع مجموعة من الأشخاص الذين يعانون دهوناً على الكبد، لقياسات متعددة قبل شهر رمضان، مثل قياس أنزيمات الكبد، والشحوم ثلاثية الدهون، ومقاومة الأنسولين، وبعد شهر رمضان، قاموا باجراء القياسات نفسها، التي أكدت تحسنا كبيراً عند هؤلاء، بحيث انخفضت أنزيمات الكبد وتحسنت مقاومة الأنسولين، وانخفض وزنهم. نقص الوزن وقال: حتى بالنسبة للناس الذين لم ينقص وزنهم، أصبح لديهم تحسن في هذه العوامل، وأوضح أن هناك دراسات تؤكد أن الصيام المتقطع يعالج مرض الكبد الدهني، بحيث وجدوا تحسناً كبيراً لدى الناس الذين يعانون الكبد الدهني، الذي يعتمد على مقاومة الأنسولين، مما يعني بشكل عام أن صيام رمضان يؤدي إلى تحسن الكبد الدهني بنقص الدهون في الكبد، عن طريق عدة آليات التي تخفض العوامل الالتهابية التي تؤدي إلى الدهون، وتخفف ترسب الدهون في الكبد، بالإضافة إلى إفراز بروتينات تساعد على ذلك. التزام وأضاف: الصيام مفيد جداً للكبد الدهني، ولكن بشرط أن لا يعوض الصائم كل احتياجاته من الطعام خلال 10 دقائق الأولى بعد الإفطار، وعليه الالتزام بتناول الأكل الصحي الغني بالخضراوات والفواكه، والتي تؤدي إلى تحسن دهون الكبد، والابتعاد عن الأغذية الغنية بالسكر، والمشروبات الغازية، والدهون المشبعة، ولا ننسى الحركة والتمارين الخفيفة بعد الإفطار.
مشاركة :