يلف الغموض مستقبل بطولة خليجي 23 المقرر إقامتها في الكويت نهاية العام الحالي بعد أن وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إنذارًا إلى نظيره الاتحاد الكويتي، يوم أول من أمس، بالإيقاف دوليًا بعد 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في حال لم يتم تعديل القوانين الرياضية بما يتماشى مع اللوائح الدولية. وهذا الجدل حول مصير البطولة الخليجية هو الثاني من نوعه بعد أن دار جدل كبير حول موعد إقامتها وهل تستضيفها الكويت أم تُرحل إلى قطر، وذلك في فترة سابقة من هذا العام، قبل أن يتم حسم أمرها وتثبيت إقامتها بالكويت ويتم مؤخرًا الإعلان عن موعد البطولة المقرر في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعد أن طلب الاتحاد الكويتي في فترة سابقة تأجيلها لمدة عام ثم تراجع عن ذلك. لكن الإنذار الذي أرسله الفيفا إلى نظيره الاتحاد الكويتي يجعل أمر إلغاء البطولة واردًا جدًا في حال لم ينفذ الأخير متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). فبحسب لوائح الأخير، فإن الإيقاف المنتظر للاتحاد الكويتي يحرمه من حق استضافة البطولة حيث تنص اللوائح على حرمان أي اتحاد موقوف من استضافة أي بطولة أو حتى إجراء أي اتصال باتحادات أخرى. وفي حال تجميد أنشطة الاتحاد الكويتي لكرة القدم وإلغاء إقامة البطولة الخليجية عن موعدها المحدد مسبقًا، فإن الضرر سيكون كبيرًا على كل الاتحادات الخليجية المشاركة من حيث بعثرة أوراق لجنة المسابقات في كل اتحاد وطني، والحاجة إلى إعادة جدولة المسابقات المحلية ومن بينها الدوري المحلي في كل دولة. فعلى صعيد دوري المحترفين السعودي، قررت لجنة المسابقات السعودية إيقاف مسابقة دوري المحترفين يوم 15 ديسمبر المقبل، وذلك مع نهاية منافسات الجولة الثانية عشرة أي قبل انطلاق البطولة الخليجية بسبعة أيام، على أن تستأنف المنافسات المحلية في السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك بعد نهاية البطولة الخليجية بيومين. ومن المقرر أن يحسم أمر الاتحاد الكويتي منتصف الشهر المقبل حيث أوضح الفيفا في بيانه يوم أول من أمس: «سيتصل الفيفا بالاتحاد الكويتي بشأن القانون الرياضي الجديد في الكويت وأنه سينذره بإيقافه بحدود 15 أكتوبر قبل أن يدخل هذا القانون حيز التنفيذ في 27 من الشهر ذاته»، حيث يعتبر الفيفا أن القانون الجديد للرياضة الكويتية يتعارض مع قوانينه من حيث التدخل في استقلالية كرة القدم وفي النظم الأساسية للاتحاد والأندية، ويطالب السلطات الكويتية الحكومية بعدم التدخل في شؤون أسرة كرة القدم أي مجلس إدارة الاتحاد الكويتي والأندية. وكان نعيم البكر عضو لجنة المسابقات السعودية أوضح أن بطولة خليجي 23 باتت مهددة بالإلغاء، موضحًا: «الفيفا يهدد الاتحاد الكويتي بالإيقاف دوليًا في 15 أكتوبر إذا لم تعدل قوانينها الرياضية، وبالتالي ربما ستكون خليجي 23 تحت عرضة الإلغاء». وتنضم حادثة الإيقاف المحتملة من قبل الفيفا للاتحاد الكويتي إلى جوار تأخر صدور رأي لجنة التفتيش عن جاهزية ملاعب الكويت لتربك مستقبل البطولة الخليجية، حيث قامت لجنة التفتيش بزيارتها قبل عدة أيام حيث أوضح رئيس اللجنة القطري، سعود المهندي، أن الحديث عن جاهزية ملاعب الكويتي لخليجي 23 سابق لأوانه، وأن الصورة ستتضح بصورة أكبر في منتصف أكتوبر المقبل، قبل أن تؤكد الهيئة العامة للشباب والرياضة جاهزية المنشآت الكويتية لاحتضان البطولة في وقتها المحدد نهاية العام الحالي. وسبق لرئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن أوضح أن كل الخيارات مفتوحة بشأن موقف بلاده من البطولة التي لم يحسم بعد موعدها النهائي، حيث أكد في بيان صادر من الاتحاد القطري في منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي بقاء كل الخيارات مفتوحة أمام اتحاده بما يتوافق مع الحرص على إنجاح البطولة ومع مسار التطورات المقبلة إلى جانب الالتزامات القارية، وفي مقدمتها تنظيم نهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا في الدوحة مطلع العام المقبل. وأضاف الاتحاد القطري عبر بيانه: «يؤكد رئيس الاتحاد أنه بغض النظر عن قرب أو بعد التوصل إلى حل للأزمة الحالية التي تعصف بتنظيم خليجي 23 في الكويت، فإن الاتحاد القطري سيعلن قريبًا عن الروزنامة المحلية بعد أن قام بتأجيلها أكثر من مرة لمعرفة الموعد النهائي لخليجي 23 مع بقاء كل الخيارات مفتوحة أمام الاتحاد القطري في المستقبل».
مشاركة :