تواصل الهند تسجيل أرقام قياسية بسبب الطفرة الهندية من كورونا والتي تم تسجيل بعض الإصابات فيها في المنطقة العربية بالتزامن مع القيود التي تفرضها دول العالم على القادمين من الهند. هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن نسخة كوفيد-19 المتحورة الهندية التي يشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، قد رصدت في 17 دولة على الأقل. وكان العراق أول دولة عربية قد أعلنت عن اشتباهها برصد إصابات بالسلالة الهندية المتحورة والتي حذر العلماء من أنها ستجعل كورونا ينتشر بشكل أكبر وأكثر عدوى، أو يمكن أن يتسبب في مرض خطير. وأعلنت السلطات العراقية، يوم الخميس الماضي عن وضع 21 شخصا في الحجر الصحي للاشتباه بإصابتهم بهذه الطفرة الجديدة، وهم أقرباء لحالة مشتبه بها عادت من الهند مؤخرا. أما في المغرب فقد أعلنت وزارة الصحة يوم الاثنين أنها رصدت أول حالتي إصابة بالسلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا في البلاد، مبينة أن الحالة الأولى سجلت لدى شخص وافد، والثانية لدى مخالط له، وكلاهما من جنسية أجنبية كما تم وضع أكثر من 17 شخصا من المخالطين تحت المراقبة الطبية. وفي الجزائر، أعلن معهد باستور الحكومي للأبحاث في الجزائر أنه تم رصد 6 إصابات بالطفرة الهندية في ولاية تيبازة الساحلية التي تبعد 70 كيلومترا تقريبا إلى الغرب من العاصمة الجزائر. وفي الأردن وعلى الرغم من إعلان مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة غازي شركس، اتخاذ الحكومة الإجراءات اللازمة لمنع دخول المتحور الهندي إلى البلاد، فقد تم تسجيل 3 إصابات به حسبما أعلن وزير الصحة فراس الهواري. وأوضح الهواري أنه "تم تسجيل حالتين في عمان وواحدة في الزرقاء لأشخاص لم يسافروا، ما يؤكد أن ظهور الحالات المتحورة ليست بالضرورة أن تكون وافدة من الخارج وإنما نتيجة التكاثر النوعي". وفي إجراءات احترازية لمنع وصول المتحور الهندي، فرض كل من لبنان وعمان والكويت والسودان والأردن والإمارات والعراق، قيودا على دخول القادمين من الهند. أما أستراليا فجعات القدوم إلى أراضيها من الهند أمرا غير قانوني، ولوحت بعقوبة تتمثل بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها 66600 دولار. كما قررت الولايات المتحدة فرض قيود على المسافرين القادمين من الهند، اعتبارا من يوم 4 مايو، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل أكثر بالشأن.
مشاركة :