"مندورة": ثروة أي مجتمع تقاس بما يملك من موارد بشرية مؤهلة

  • 11/25/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالله الراجحي- سبق- جدة: دعا الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة، عدنان بن حسين مندورة، اليوم الأحد، شركات ومؤسسات القطاع الخاص إلى استثمار الجلسات العلمية، وورش عمل منتدى جدة للموارد البشرية 2013م، والاستفادة من العلوم والتطبيقات الحديثة لتطوير بيئة العمل، وصناعة كوادر شابة قادرة على المساهمة بشكل فعال في ركب التنمية الشاملة. وانطلق المنتدى بفندق هيلتون جدة، اليوم الأحد، وتستمر فعالياته على مدار خمسة أيام، برعاية وزير العمل، عادل بن محمد فقيه، تحت شعار ما بعد التصحيح. وقال مندورة: إن المنتدى، الذي تنظمه لجنة الموارد البشرية بـالغرفة، بالشراكة مع وزارة العمل، يحمل الكثير من ورش العمل والجلسات، التي تستهدف تطبيق أفضل الممارسات الحديثة في مجال الموارد البشرية؛ لتحقيق نمو أسرع في سوق العمل، والتعريف بمفاهيم جديدة لتطوير بيئة عمل محفزة للكوادر الشابة، إلى جانب معرفة أساليب تقنين نقل المعرفة للكفاءات الوطنية. وأوضح أن: المنتدى يستهدف المديرين العموميين، وصناع القرار، ومديري الموارد البشرية، ومديري التطوير والتدريب، وأصحاب الأعمال، وطلاب الجامعات والمعاهد، ومكاتب التوظيف، ومديري التخطيط، وخبراء ومستشاري الموارد البشرية. وأشار مندورة إلى أن هدف المنتدى ينسجم مع الواقع الذي تسعى إليه غرفة جدة، بمساعدة القطاع الخاص على تفعيل الموارد البشرية كمنهج متكامل؛ لاختيار وتطوير وتقييم والمحافظة على الموظفين المتميزين، ومواجهة التحديات الناشئة من المنافسة في استقطاب المواهب، والحفاظ عليها، مشدداً على ضرورة خروج جيل من المبدعين والمبدعات القادرين على حمل المسؤولية، حتى لا يتحول خريج الجامعة إلى مجرد موظف يتقيد بالروتين، ولا يقدم أي قيمة مضافة للعمل الذي يتولاه. وشدد الأمين العام لـغرفة جدة على أهمية تنمية الموارد البشرية، قائلاً: قد تمتلك الكثير من الثروات الطبيعية، والمادية، والمالية، ولكن في ظل عدم وجود الكوادر المدربة القادرة على استثمارها، فإن المحصلة النهائية لها قد تعطي نتائج آنية، ولكنها قد لا تستمر مستقبلاً، فالإنسان المدرب الكفء المستخدم بما يتناسب مع متطلبات التنمية، وبما يلاءم كفاءته هو الأساس لأي انطلاقة مرحلية واستمرارية مستقبلية، ومن يبني الإنسان، فإنه يبني الحاضر والمستقبل في حال استثمره استثماراً صحيحاً، ولا يمكن لأي قوة أن تعرقل تقدمه. فالإنسان هو غاية التنمية، وأي نمو لا يوجه لتنميته بشتى الأنواع هو نمو زائل، وأي تنمية لا تقوم على الإنسان المتعلم المبدع المدرب والمؤهل فهي زائلة. وأكد مندورة: أن ثروة أي مجتمع لا تقتصر على موارده الطبيعية، سواء أكانت معدنية كالذهب، والنحاس، والحديد، أو باطنية كالنفط، والغاز، أو ثروات زراعية، وإنما تشتمل الموارد البشرية ذات الأهمية الكبرى في عمليات التنمية والتطور؛ وهذا ما جعل الكثير من الباحثين والخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين، يطلقون اسم الثروة البشرية على الموارد البشرية، لما لهذه الموارد من أثر إيجابي كبير وفعال في حال تنشئتها، وتهيئتها، وإعدادها، وتنميتها بالشكل المناسب، واستثمارها ضمن الظروف الملائمة والمناسبة للسير في التنمية وقيادتها نحو الأمام.

مشاركة :