اتفق العراق وكل من روسيا وإيران وسورية على تشكيل لجنة مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية بهدف ملاحقة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» للحد من نشاطاته الإرهابية، حسبما أفاد متحدث رسمي أمس الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015). وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، سعد الحديثي لوكالة «فرانس برس»: «هناك لجنة مشتركة ستشكل بين ممثلي الدول الأربع وسيكون هناك ممثل عن الاستخبارات العسكرية العراقية ممثلاً فيها وتقوم بعملها على أساس متابعة خيوط الإرهاب ومتابعة الإرهابيين». وأوضح أن المركز المعلوماتي عبارة عن «لجنة تنسيقية مشتركة بين الدول الأربع، من خلال ممثلين لهذه الدول على المستوى الاستخباري العسكري، لتداول المعلومة وتبادلها وتحليلها بشكل مشترك». ورداً على موعد انطلاق عمل اللجنة المشتركة، قال «هذا الأمر فيه بعد أمني» دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل. وأكد الحديثي أنه «عندما تكون هناك قاعدة معلومات استخباراتية كاملة لدى العراق من خلال التعاون مع كثير من الدول، سواء كانت الثلاث الأخيرة أو القديمة، سوف يعطي ذلك إمكانية عالية للقوات العراقية والأجهزة الأمنية لتحقيق الانتصار في الحرب على الإرهاب». وفي إطار التعاون ذاته، يتلقى العراق الدعم المباشر من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، الذي يوجه ضربات جوية يومية للمتطرفين في مناطق متفرقة شمال وغرب البلاد. ونقل بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية، أن الاتفاق جاء لـ «تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الإرهابيين من روسيا الذين يقومون بأعمال إجرامية مع داعش». وتزامنت خطوة موسكو مع تعزيز وجودها العسكري في سورية، ونشر المزيد من القوات والطائرات الحربية إضافة إلى إرسالها شحنات أسلحة إلى سورية. وشدد الحديثي على أن «هناك ضرورة لجهد مشترك لتنسيق وتعاون يصب في النتيجة في مصلحة العراق ومسعى الحكومة لتحقيق الانتصار في الحرب على الإرهاب». من جانب آخر، أفاد شهود عيان أمس (الأحد) بأن مسلحين اختطفوا ثمانية من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في العراق وسط قضاء الرطبة أقصى غربي محافظة الأنبار (118 كم غربي بغداد). وأبلغ شهود عيان في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) أن «مجموعة مسلحة تتنكر بزي التنظيم تحمل أسلحة خفيفة قامت باختطاف ثمانية من عناصر (داعش) في إحدى المناطق السكنية وسط قضاء الرطبة وأن المجموعة المسلحة قامت باقتياد عناصر (داعش) بتهديد السلاح إلى جهة مجهولة من دون أن يعرف مصيرهم»
مشاركة :