سيطرت حالة من الغضب والاستياء على بطلي العالم السابقين الاسباني فيرناندو ألونسو والبريطاني جنسون باتون سائقي فريق مكلارين، مع استمرار تعثر الفريق وخروج سائقيه بدون نقاط مجددا في سباق الجائزة الكبرى الياباني الذي أقيم (أمس الأحد) ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1. وعبر ألونسو المتوج ببطولة العالم مرتين، عن غضبه عبر الاتصال اللاسلكي بالفريق بعدما جرى تجاوزه مرتين خلال سباق الأمس الذي أنهاه في المركز الحادي عشر. فبعد أن تجاوزه ماركوس إريكسون سائق ساوبر، قال ألونسو: «إنه أمر محرج، محرج للغاية». وبعدها تجاوزه سائق تورو روسو ماكس فيرستابن (17 عاما)، فصاح ألونسو قائلا: «محرك جي.بي 2، محرك جي.بي 2» في إشارة إلى تذمره من محرك هوندا. وفسر ألونسو تعليقاته، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، قائلا: «بالطبع تشعر بالإحباط عندما يجرى تجاوزك في الطرق المستقيمة. في المنعطفات، تتباطأ السيارات متأخرا وترتكب أخطاء، وأنت تؤدي بشكل مثالي في المنعطفات». وأضاف «هناك جانب إيجابي، فنحن نواصل التطور من حيث التماسك في الأداء، ولم نكرر الأخطاء التي ارتكبناها في سنغافورة». ولدى سؤاله عما إذا كان سيستمر مع فريق مكلارين في العام المقبل، قال ألونسو: «العام المقبل هو ما نتطلع إليه. أعتزم البقاء بالتأكيد وسنفوز معا، أنا واثق». ولدى سؤاله بشكل مباشر عما إذا كان سيتنافس في الفورمولا 1 في العام المقبل، رد ألونسو قائلا: «لا أعرف». ولم يكن رئيس فريق مكلارين رون دينيس راضيا عن تعليقات ألونسو في حديثه عبر الاتصال اللاسلكي بالفريق خلال السباق، وقال دينيس لـ(بي.بي.سي): «هذا ليس سلوكا بناء في الوقت الذي تسعى فيه لتوطيد العلاقة (مع هوندا)». وأضاف «سأتعامل مع الأمر بطريقتي الخاصة، وطريقتي الخاصة لا أكشف عنها علنا... يمكنني تفهم الأمر، القضية لا تعتمد على سباق واحد فقط». أما باتون، بطل العالم العام 2009 والذي تحوم الشائعات حول مستقبله في الفورمولا 1، فقد صرح عقب السباق الذي أنهاه في المركز السادس عشر «أمامنا الكثير من العمل. الأمر يبدو صعبا للغاية بالنسبة لنا لأننا اعتدنا على التنافس». وأضاف «الآن لا يبدو الأمر منافسة، وإنما نبدو كمحارب ساموراي بدون سيفه». ومن جانبه، قال دينيس إنه يرغب في بقاء كلا السائقين مع الفريق في العام المقبل: «جنسون (باتون) يرتبط بعقد لمدة عامين وفيرناندو مرتبط بعقد لثلاثة أعوام. هذا هو الأمر ببساطة».
مشاركة :