يدخل برشلونة مواجهة أتلتيكو مدريد غداً، وهو أمام فرصة مثالية كونه على بعد نقطتين فقط من منافسه المتصدر قبل أربع مراحل على الختام، ويرغب البارسا في دخول سباق الأمتار الأخيرة وهو في موقع قوي لإحراز اللقب، لكن الفوز السبت في موقعة بمثابة «النهائي» على أتلتيكو مدريد في المرحلة 35 من الدوري الإسباني سيكون خدمة هائلة للغريم التاريخي ريال مدريد. ويدخل برشلونة لقاء السبت على أرضه ضد نادي العاصمة الحالم باللقب الأول منذ 2014، وهو في المركز الثالث بفارق المواجهتين المباشرتين خلف ريال مدريد حامل اللقب، فيما يتصدر أتلتيكو، بفارق نقطتين عن العملاقين. من المؤكد أن الحسابات المزدوجة للفوز على أتلتيكو لا مكان لها فعلياً في تفكير لاعبي برشلونة وإدارة النادي ومدربه الهولندي رونالد كومان، لكنها ستفتح الباب من دون شك أمام الريال للاحتفاظ باللقب نتيجة فارق المواجهتين المباشرتين مع غريمه الكتالوني الذي خسر ذهاباً 1-3 على أرضه وإياباً 1-2. من ناحية النقاط، سيكون مصير أتلتيكو بين يديه تماماً في حال نجح في تجديد الفوز على برشلونة، الذي خسر اثنتين، وتعادل في واحدة من مواجهاته الثلاث الأخيرة مع «لوس روخيبلانكوس» ولم يفز عليهم منذ ديسمبر 2019 بملعبهم 1-صفر بهدف للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويأمل فريق كومان ألا يدفع غالياً ثمن إهداره فرصة انتزاع الصدارة وأخذ الأفضلية في السباق على اللقب، حين خسر على أرضه أمام غرناطة 1-2 في مباراته المؤجلة من المرحلة الثالثة والثلاثين. ويخوض برشلونة الموقعة المصيرية مع أتلتيكو من دون مدربه كومان، الذي أوقف لمباراتين بسبب طرده في الخسارة أمام غرناطة لـ«عدم احترام الحكم». وسبق أن غاب الهولندي عن مباراة نهاية الأسبوع الماضي ضد فالنسيا، حين فاز رجاله 3-2 بفضل ثنائية لميسي رفع بها رصيده إلى 28 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين. ويبدو المسار ملبداً بالغيوم أمام برشلونة في الأمتار الأخيرة من الموسم أكثر من منافسيه أتلتيكو وريال، إذ سيتواجه بعد لقائه رجال سيميوني في المراحل الثلاث الأخيرة مع ليفانتي وسلتا فيجو وإيبار. أما أتلتيكو، فيصطدم بعد برشلونة بريال سوسييداد الخامس في أصعب مباراة له في المراحل الثلاث الأخيرة لأنه يلتقي بعدها أوساسونا وبلد الوليد. ويبقى المسار الأصعب ريال الذي يخوض الأحد مباراة لا تقل أهمية وصعوبة عن المواجهة بين برشلونة وأتلتيكو، إذ يستضيف إشبيلية الذي دخل بدوره صراع اللقب بما أنه يحتل المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن الريال وبرشلونة. وسيكون المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أمام مهمة صعبة لرفع معنويات لاعبيه، بعد الخروج المخيب من نصف نهائي دوري الأبطال في منتصف الأسبوع الحالي، بالخسارة على أرض تشيلسي الإنجليزي صفر-2 إياباً بعد التعادل ذهاباً 1-1. ويعوّل النادي الملكي على سجله في مواجه إشبيلية خلال الأعوام القليلة الماضية، إذ خرج منتصراً من مواجهاته الأربع الأخيرة أمام النادي الأندلسي، ولم يخسر ضده في مدريد منذ ديسمبر 2008. ويأمل زيدان أن ينسى لاعبوه خيبة دوري الأبطال التي جعلت البعض يتحدّث عن ثورة في الفريق الموسم المقبل، وهوما رفضه زيدان قائلاً: لا أفكر بالأمر، ما زلنا نصارع على لقب الليجا. وتابع: الآن لدينا أربع مباريات متبقية في الدوري وما يتعين علينا القيام به هو أخذ قسط من الراحة لأننا نقاتل على اللقب، هذا مهم جداً، كانت بطولة دوري الأبطال جيدة جداً وكدنا نصل إلى النهائي، لن نستسلم مع تبقي 4 مباريات، علينا إنهاء الموسم بأفضل شكل ممكن. ويدرك زيدان أن على لاعبيه نقل تركيزهم بالكامل الآن إلى صراع الدوري، لاسيما أن بانتظارهم مهمة صعبة في الأمتار الأخيرة، لأنه وبعد لقاء غرناطة الثامن في المرحلة المقبلة، سينتقلون إلى الباسك لمواجهة أتلتيك بلباو قبل اختتام الموسم في «الفريدو دي ستيفانو» ضد العنيد فياريال السادس.
مشاركة :