من طفل يعشق سماع القرآن الكريم منذ طفولته عبر الإذاعة والجوال والوسائل المرئية والمسموعة، تحوّل عبدالعزيز حكمي إلى حافظ لكتاب الله الكريم منذ مرحلة مبكرة من عمره، في موهبة فريدة، على الرغم من معاناته من "اضطراب طيف التوحد". ووصف هشام حكمي والد عبدالعزيز في حديثه لوكالة الأنباء السعودية "واس" حفظ ابنه لكتاب الله تعالى بأنها هبة الله وملكة وهبها الله له، مستعرضًا السنوات الأولى لطفولته وإدراكهم بعدم الاستجابة الطبيعية لعبدالعزيز كطفل وترددهم على عدد من المراكز المتخصصة، التي تم من خلالها تشخيص حالته بطيف التوحد، مضيفًا أن عبدالعزيز منذ صغره كان يعشق ترديد النداء للصلاة، فهو يردد الأذان إن غضب، ويردد الأذان إن كان مسرورًا. وبين أن عبدالعزيز البالغ من العمر 14 عامًا الذي يدرس الآن في المرحلة المتوسطة، كان ينام منذ صغره على سماع صوت القرآن الكريم من أحد القرّاء، وحين يتوقف صوت القراءة لأي سبب يستيقظ غاضبًا، ومع الوقت اكتشفت العائلة أن عبدالعزيز يحفظ كثيرًا من سور القرآن، فتم إلحاقه بإحدى حلقات التحفيظ، وعلى الفور اجتاز اختبار الثمانية أجزاء، فيما اكتشف معلّم الحلقة أن عبدالعزيز يحفظ القرآن كاملًا. ويستطرد والد عبدالعزيز: "دائمًا أطلب من عبدالعزيز أن يقرأ من أي آية من كتاب الله فيقرأ مباشرة من أي سورة ومن أي جزء"، مؤكدًا أنهم كعائلة لعبدالعزيز يدركون أن هذه الموهبة تحتاج إلى رعاية واهتمام وهو ما تحرص عليه. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية توفيق علاقي، أن المسابقة شهدت مشاركة أكثر من 220 مشاركًا ومشاركة، اجتاز منهم معايير المسابقة 18 من الموهوبين والمبدعين من أطفال التوحد. مشيرًا إلى أن الجمعية بصدد تقديم الدعم للموهوب عبدالعزيز حكمي من خلال تسجيل مقاطع صوتية له يتم بثها يوميًا خلال شهر رمضان المبارك ، فيما سيتم تسجيل كامل القرآن الكريم بصوته بعد الشهر الكريم، وكذلك إنشاء مواقع باسمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بموهبته، مؤكداً أن الجمعية ستواصل دعم المواهب من أطفال التوحد.
مشاركة :