على العهد.. يا ولي العهد

  • 5/8/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - «الرياض» «لا يوجد شيء اسمه سرعة أكثر مما يجب، إذا كان لديك فرصة وقابلة للتحقيق ولا أحققها فقط بحجة عدم السرعة فهذا معناه أنني متقاعس ولا أريد أن أعمل، إذا أمامنا أي فرصة سنعمل عليها سواء كانت عشر فرص أو مئة فرصة أو ألف فرصة أو عشرة آلاف فرصة، ونطور قدراتنا البشرية ونطور قدرات الحكومة لتحقيق هذه الفرص بأسرع وقت ممكن، ومتى ما حققناها كلها سوف تفتح آفاقاً جديدة».. اختصر هذا الجواب من سمو ولي العهد كل التساؤلات عن سر الخطوات المتسارعة لتحقيق التنمية، واليوم نلمس ذلك جلياً حين نحتفل بالذكرى الرابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، حيث نعيش وفي واقع اليوم ما كنا نراه حلماً. يحتفي الوطن اليوم بهذه الذكرى تزامناً مع مرور خمس سنوات على انطلاق برنامج الرؤية السعودية 2030م، التي آمن السعوديون بخططها بعيدة المدى، لتضع بصمة جديدة وتؤسس للسعودية الجديدة، حيث يؤمن السعوديون بكافة خططها وبرامجها التي تستنهض عزيمة الشباب، لتعالج الحاضر وتصنع المستقبل، وكانت البداية في اجتثاث أعتى أعداء التنمية؛ الفساد، إذ استطاعت عمليات الإصلاح التي تبناها وقادها سمو ولي أن تصنع فارقاً كبيراً خلال السنوات لتحافظ على المكتسبات التي تملكها المملكة ولتمضي قدماً في المنافسة العالمية. ونتيجة لعمليات الإصلاح استطاعت المملكة أن تتقدم 29 مركزاً في المؤشر الرئيس لممارسة الأعمال لتصل إلى المركز 63 عالمياً وفقاً لتقرير ممارسة الأعمال 2020 الصادر عن مجموعة البنك الدولي، كما حصلت المملكة على المركز الثامن بين دول مجموعة العشرين وفقا لتقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2020. وبفضل التوجيه الملكي الكريم للمليك المفدى، نجح سمو ولي العهد التخطيط والتنفيذ لمستقبل المملكة بشفافية وجدية، سرّعت عجلة التنمية المستدامة وتحقيق إنجازات سعودية عالمية أسهمت في تحويل المملكة العربية السعودية وشعبها إلى نقطة ضوء عالمية واضحة المعالم في عالم مضطرب تتقاذفه الأزمات والصراعات المتفاقمة، وبالرغم من ذلك واصلت المملكة طريقها التنموي داخليًا، متبعة سياسة واضحة مؤثرة خارجيًا، ما جعلها تحتل القيادة في العديد من القضايا والمبادرات في المنطقة والعالم. ولا يحتاج المتابع للكثير من البحث حتى يعيش النجاحات التي نعيشها بقيادة سموه الكريم، فاليوم يعاني العالم أجمع جائحة فيروس «كورونا» المستجد، أو بعبارة أدق المستبد، والذي استبد وفتك بالأرض ومن عليها، وفشلت في مواجهته العديد من الدول، فيما قاد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - فريق عمل مواجهة جائحة كورونا في المملكة لتصبح المملكة من أفضل دول العالم في عملية السيطرة والمواجهة، وحظي القطاع الصحي بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومتابعة دقيقة من سمو ولي العهد أسهمت بشكل كبير في التعامل مع جائحة كورونا بفعالية عالية ومتميزة في جميع مناحي الحياة، واتخذت الحكومة عشرات الإجراءات لمواجهة جائحة كورونا والتخفيف من تداعياتها على الأفراد والمنشآت. لاحدود لطموحنا، ولا سقف لتوقعاتنا، فمنذ تولي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ونحن نودع عامًا ونستقبل آخر بمزيد من الازدهار والتقدم والتطور وتحقيق الإنجازات المتلاحقة، تماماً كما يقول المثل: «الرجال يقرنون القول بالعمل»، ولهذا فكل مرة نؤكد أننا «على العهد.. يا ولي العهد» ولقصة المجد بقية وفصول تنتظرنا لنكتبها.

مشاركة :