أكد فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم 1442/9/25 أن العبادات كلها ذات مقاصد سامية وحكم نبيلة باهره وأسرار بديعة عالية فما شرعت عبادة إلا لمصلحة العباد دنيا وآخرى . وقال فضيلته : وإن صوم هذا الشهر وما شرع فيه من طاعات فإنما شرعت كما قال ابن القيم لمصالح معروفه بالعقول السليمة والفطر المستقيمة . وأوضح فضيلته أن أعظم مقاصد مشروعية صوم هذا الشهر وقيامه أنه يبلغ بالنفوس إلى تحقيق تقوى الله جلا وعلا تلك الثمرة التي هي غاية العبادات كلها والطاعات جميعها . وأضاف فضيلته أيها المسلم انطلق من شهرك هذا إلى تحقيق غاية المحبة لخالقك تبارك وتعالى ، وإلى كمال التذلل والخضوع له والاستجابة لأوامره والبعد عن مناهيه وسخطه جلا وعلا . وبينّ فضيلته أن رمضان شهر المحبة والإخاء والجود والعطاء والإطعام والصدقة والسخاء ، قال صلى الله عليه وسلم ( من فطر صائم فله مثل أجره ) ، ألا فلتكن هذه الصفات الجليله شعارًا لنا في سائر أزماننا وبين أفراد مجتمعنا . واختتم فضيلته الخطبة بالإشارة إلى أن مصالح العبادات تعود على العباد وهم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ، فاجتهدوا عباد الله في اغتنام حياتكم فيما يقربكم إلى ربكم .