المملكة وباكستان.. 70 عامًا من «الشراكة الاستراتيجية»

  • 5/7/2021
  • 23:29
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

• القيادة حريصة على مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات• تدشين مرحلة جديدة من العلاقات• «التنسيق السعودي الباكستاني» يعمل على تطوير التعاون الثنائي• المملكة تحتضن مليوني باكستاني ويحرص الجميع على رعايتهم• تتوفر للقطاع الخاص في البلدين فرص استثمارية وتجارية هائلة• البعد الإسلامي أحد أسس تعزيز العلاقات• المملكة تهتم بتنمية وازدهار باكستان• الجامعات السعودية توفر منحاً دراسية للطلاب الباكستانيين• المملكة تقدر التعاون العسكري البناء والوثيق بين البلدينتؤكد زيارة رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية عمران خان للمملكة، العلاقات التاريخية بين البلدين، التى تمتد لنحو 70 عامًا، تطورت عبرها العلاقات إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية" من خلال حرص قيادتي البلدين على دعم وتعزيز علاقاتهما على جميع الأصعدة السياسية، والعسكرية والأمنية، والاجتماعية، والتنموية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية.وتعكس زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية لباكستان "ولي العهد آنذاك" في عام 2014، حرص قيادة المملكة على مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، حيث تخلل الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات لتمويل مشاريع تنموية في باكستان.» تعزيز العلاقاتوتعتبر الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين أحد العوامل المهمة التي أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين على مدى العقود الماضية، وأسهمت الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في فبراير 2019، في تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، وذلك من خلال الإعلان عن إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي – الباكستاني الذي سيكون دوره محورياً في تطوير التعاون الثنائي والارتقاء به إلى آفاق أرحب.وتحتضن المملكة جالية باكستانية كبيرة تقدر بنحو مليوني مقيم وهي محل اهتمام قيادة وشعب المملكة، ويحرص الجميع على رعايتهم وتقدير جهودهم وإسهاماتهم في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية.واختار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أن تكون المملكة أول دولة يزورها بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية عام ٢٠١٨م، كما زارها ٤ مرات عام ٢٠١٩م، في دلالة على اهتمامه بتعزيز العلاقات مع المملكة وقيادتها، وتأتي زيارته الحالية استمراراً لنهج التشاور بين القيادتين حول القضايا الإقليمية والدولية لتعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين.» احترام متبادلتحظى القيادة السعودية الرشيدة باحترام وتقدير كبيرين لدى جميع الأوساط السياسة الرسمية والحزبية والاسلامية والشعبية الباكستانية، انطلاقاً من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين على المستويين الثنائي والإسلامي، وباعتبار المملكة من الدول الرائدة للعمل الإسلامي المشترك، ولدعمها المستمر لجمهورية باكستان منذ استقلالها إلى اليوم، وما تقدمه من خدمات متكاملة لقاصدي وزوار الحرمين الشريفين والمشروعات الكبيرة في المشاعر المقدسة.وتمثل أعمال مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني نقطة انطلاق في مسيرة العلاقات السعودية الباكستانية، ويعكس المجلس حرص القيادتين على مأسسة العلاقات وتأطيرها، ونقلها إلى آفاق أرحب في جميع المجالات، وإدخال المبادرات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية والعسكرية في إطار التعاون التكاملي الاستراتيجي، بما ينسجم مع تطلع البلدين إلى بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد.» فرص استثماريةوتتوفر للقطاع الخاص في البلدين فرص استثمارية وتجارية هائلة في مختلف القطاعات، من ضمنها قطاع التعدين والبتروكيماويات والغذاء والدواء وغيرها من القطاعات، والمملكة حريصة على إزالة معوقات تنمية التبادل التجاري بين البلدين، وتدعم جهود تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وتعزيز فرص الشراكة في مختلف المجالات، بما يتناسب مع حجم الدولتين ومكانتيهما الإقليمية والدولية، وإمكاناتهما الكبيرة.ويعتبر البعد الإسلامي أحد أسس تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، إذ تعتبر المملكة وباكستان من الدول الإسلامية الرائدة التي تحرص على وحدة صف العالم الإسلامي ومواجهة التحديات المشتركة.وتهتم المملكة بتنمية وازدهار باكستان، حيث قدم الصندوق السعودي للتنمية عديد من المساعدات التنموية، منها تقديم 20 قرضاً تنموياً للمساهمة في تمويل تنفيذ 17 مشروعاً تنموياً في قطاعات الطاقة والسدود والمياه والصرف الصحي والنقل والبنية التحتية بقيمة 3.5 مليار ريال، وتقديم عمليات تمويل وضمان صادرات بقيمة 17.6 مليوناً، وتمويل دعم استيراد باكستان مشتقات نفطية سعودية بقيمة 270 مليوناً، وتخصيص ثلاث منح بقيمة 1.250 ملياراً لتمويل مشروعات إعادة الإعمار وتأهيل المناطق المتضررة من الزلازل، إلى جانب الدعم الإضافي المستمر لباكستان - عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية - لمواجهة الآثار المدمرة للزلازل.» رؤية 2030وحظيت رؤية المملكة 2030 بالتقدير والاحترام من قبل عديد من القيادات الباكستانية المؤثرة، باعتبارها نقلة نوعية في التفكير السياسي السعودي الناضج، وتعكس منهج الإسلام الوسطي وتكرس قيم التسامح والتعايش السلمي، وتوفر الفرص والممكنات للبلدين الدخول في شراكات وتحالفات استثمارية في إطار مبادرات الرؤية.ويحظى دعم رئيس الوزراء الباكستاني (عمران خان) لمبادراتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" بتقدير قيادة وشعب المملكة، كما يؤكد حيوية العلاقات بين البلدين، وتجدد آفاق التعاون المشترك لمواجهة التحديات المعاصرة مثل قضايا المناخ.وتوفر الجامعات السعودية منحاً دراسية للطلاب الباكستانيين، كما يتلقى طلاب سعوديين تعليمهم في باكستان، وهو الأمر الذي نجح في توطيد العلاقات الثقافية والتعليمية، وتحقيق التواصل الحضاري والثقافي بين الشعبين الشقيقين، والاستفادة من الامكانيات العلمية التي تتمتع بها الجامعات السعودية، إضافة إلى تعريف الطلاب الباكستانيين بما تشهده المملكة من نهضة تنموية ومشاريع عملاقة في مختلف المجالات في ظل رؤية 2030.وتعد علاقة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وباكستان من أهم الشراكات التي تسهم في تحقيق التوازن الإقليمي ودعم أمن واستقرار المنطقة، من خلال حرص قيادتي البلدين على تنسيق الجهود في كافة المجالات.» تعاون عسكريتقدر المملكة التعاون العسكري البناء والوثيق بين البلدين وتؤكد أن هذا التعاون يخدم أمن واستقرار المملكة وباكستان، كما أنه يأتي ثمرة لعمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.وهناك تعاون كبير مشترك في المجال العسكري بين المملكة باكستان، ويتم تنفيذ تمارين عسكرية دورية سعودية باكستانية ومناورات مشتركة، امتدادًا لخطط وبرامج قواتهما المسلحة التدريبية المعدة مسبقاً لتطوير المهارات القتالية لضباط وأفراد القوات المسلحة، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، وتعزيز التعاون الإقليمي بين البلدين.وتعتبر عضوية باكستان في التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الاٍرهاب، الذي أنشأته المملكة، إضافة نوعية لهذا التحالف الذي يعد المنظومة الأساسية لمكافحة الاٍرهاب والتطرف ودعم قيم الوسطية والاعتدال على مستوى العالم الإسلامي.

مشاركة :