حرصت النجمة ماجدة الرومى على نعى الموسيقار جمال سلامة الذى وافته المنية صباح أمس داخل أحد المستشفيات متأثرًا بإصابته بكورونا. حيث كتبت ماجدة قائلة: "صدمنى هذا المساء خبرُ وفاة صديقى الموسيقار الكبير الدكتور جمال سلامة آلَمَنى بشدّة رحيلُ هذا الأخِ الحانى ورفيقِ الدرب الطويل". وأضافت: "نعم أبكانى فقدان هذا الغالى الذى تلازمنى ألحانه كظلّى، هذا الغائب الحاضر معى فى كل المسارح، كيف أفصلُ صوتى عن أعماله؟ عن "بيروت ست الدنيا"، عن "سيّدى الرئيس"، عن "مع جريدة"، عن "عيناكَ"، عن "حُبُّك"، عن "لوّن معى الأيام". وتابعت: "محالٌ، محال أن تنفصل ألحانُه عن صوتى، أو أن تُطوى ذكرياتُنا وصدى ضحكاتِنا التى كانت، وحكايات عملِنا المُضنى على قصائد جميلة ستحملُ إلى الأبد بصمة ألقه وإبداعه، كم تناقشنا وكم محونا ثم أعدنا العمل من صفر دون ملل". واستطردت: "كيف أنسى دموعَه المؤثّرة يوم لحّن ببالغ الانفعال رائعة الخالد نزار قبانى "بيروت ست الدنيا"، كم مرّة غنّيناها منذ لحّنها لى ولبنان يحترق فى صيف عام 1989 وكم أعدنا غناءها وناشدناها: "قومى من تحت الردم... قومى يا بيروت"، وكم بكينا، أهلها الشهداء وأنا وبكى معنا كل من سمعنا من الإخوة العرب وتوسّلناها معًا: "قومى إِكراماً للإنسان"، وأَعدنا الغناء مراتٍ ومرات، والى أن تقوم من بين الردم سنغنّى بعد وبعد وسنزيد مع قصيدة "سيّدى الرئيس": "نمشى وبيننا يَغِلُّ خائنون خائنون يدرون ماذا يفعلون، لكننا سنبقى. وقالت: "كيف أفصل هذه الأعمال عنّك يا صديقى الكبير، ولحنُكَ من دمعِنا ومن آمالنا ومِن جراحنا كيف؟، مؤكدة: "لن يُعزّينى الليلة برحيلك سوى أنك فى جوار الله، محاطٌ بالإجلال الذى يستحقّه أمثالك من المبدعين الخالدين الذين بإبداعاتهم جعلوا حياتنا مكاناً أقل وحشةً وأقل غربة واختتمت قائلة: "يا صديقى الكبير الخالد الغالى إلى أن نلتقى على دروب السماء، لك وفائى واحترامى وبالغ تأثّري".
مشاركة :