إشادات واسعة بالدور التوعوي لبرنامج نزاهة لحماية المال العام ومنع الفساد

  • 5/8/2021
  • 14:40
  • 144
  • 0
  • 0
news-picture

  مسقط- الرؤية يواصل جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة منذ عام 2017، إنتاج البرنامج التلفزيوني الإذاعي التوعوي "نزاهة"؛ وذلك في إطار جهود الجهاز لبث الوعي وغرس قيم النزاهة تجاه المال العام والوظيفة العامة في كافة القوالب الإعلامية.. ويطل برنامج "نزاهة" هذا العام في موسمه الخامس في حلة جديدة من حيث المحتوى والإخراج، ويتم بثه يومياً على القنوات التلفزيونية والإذاعية والإلكترونية في أوقاتٍ مختلفةٍ من اليوم خلال شهر رمضان المبارك. وتهدف حلقات البرنامج إلى بناء الاتجاهات الإيجابية والممارسات الفضيلة نحو المال العام وتعزيز السلوكيات القويمة تجاه الوظيفة العامة، وترسيخ الثقافة والتوعية الهادفة إلى تعزيز النزاهة في حياة الفرد والمجتمع، وذلك لما لتنمية قيم النزاهة من أهميةٍ بالغة في كافة المجالات كونها تبني الضمير، وتمنع الفساد وتقي المجتمع من مسبباته، وتحول دون التنافس السلبي.     القيم الوظيفية وحول فكرة البرنامج وتنوع محتواه، ذكر الدكتور حمير بن ناصر بن سعيد المحروقي مدير دائرة التواصل والإعلام بجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة أن الموسم الخامس للبرنامج يتميز بكونه يقدم أهم الموضوعات ذات العلاقة بقيم النزاهة تجاه المال العام والوظيفة العامة؛ بحيث يتم تناول كل موضوع من خلال جمع أبرز المقاطع ذات الصلة به من الحلقات التي تم بثها في المواسم الأربعة السابقة مع تقديم مشاهد تمثيلية مصاحبة ومحتوى قانوني عام. وأضاف المحروقي- في تصريحات سابقة- أن البرنامج يتناول في 30 حلقة المجالات الرئيسة ذات الصلة بالمال العام والوظيفة العامة؛ ومن أبرزها مجال قيم النزاهة وممارساتها المختلفة، إضافة إلى مجال الواجبات تجاه المال العام وبيان حرمة التعدي عليه، علاوةً على مجال القيم الوظيفية، وأخيراً مجال كفاءة استخدام الموارد، كما أنه يستهدف كافة فئات المجتمع انطلاقاً من مبدأ الشراكة والمسؤولية الجماعية تجاه حماية المال العام ورفع كفاءة الأداء المؤسسي، فضلاً عن كونها مطلبا دينيا ووطنيا وقانونيا، وأن بث البرنامج في القوالب المختلفة المرئية والمسموعة والإلكترونية وفي أوقات مختلفة من اليوم يتيح وصوله إلى كافة الفئات المستهدفة.     موضوعات مختارة الجمهور الذي يتابع حلقات البرنامج أشاد كذلك بمحتواه ورسالته الهادفة؛ حيث يقول الدكتور سالم بن موسى العبري مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة: "بدايةً نهنئ جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة على إنجاز هذا العمل الرائع والذي استمر طيلة خمس سنوات متواصلة، وأجد طرح فكرة البرنامج ضرورية في الوقت الحالي لأهمية الموضوعات المختارة والتركيز على الجانب الأخلاقي وتحسين الوازع الديني ورفع الوعي لدى الجميع بأهمية الحفاظ على المال العام وكيفية التعامل معه بنزاهة، وأرى مدة الحلقة الواحدة كافية فلا هي بالطويل الممل وليست بالمدة القصيرة التي ربما تنتقص من محور الموضوع".   وأضاف العبري أن الشخصيات المُنتقاة في البرنامج لها مكانتها الدينية والعلمية وهو ما يُحقق للبرنامج والمحتوى على حد سواء الثقة والمصداقية، كما أن المشاهد التمثيلية أجدها جيدة، ومن المهم في هذا السياق التطوير الدائم ومواكبة المستجدات الفنية في المجالات الإخراجية، إضافةً إلى أن الجرعات القانونية في الحلقات من الأهمية زيادتها والتركيز على ذوي الاختصاص في المجالات القانونية وهو ما سيضيف للبرنامج قوة ومتانة. مسيرة إعلامية وتوعوية أما الكاتب والباحث عمير بن الماس العشيت فيقول إن من المؤكد أنَّ برنامج نزاهة وبالرغم من فترة بثه القصيرة، إلا أنه قطع شوطاً كبيراً في مشواره الإعلامي المتميز في مجال التوعية الرقابية على المال العام؛ وذلك من خلال دوره البارز والمهم في توعية وتبصير وتنوير أفراد المجتمع في بعض القضايا المتعلقة بالمال العام والواجبات الوظيفية، وذلك لمعالجتها وتوجيهها في المسار الإيجابي، والبرنامج بلا شك يساهم في دعم الخطط والسياسات المرتبطة بجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، والذي قام بجهود جبارة خلال الفترة الماضية في الحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد ومحاسبة المخالفين قضائياً، ونتيجة لذلك ساهم في استرداد الكثير من المال العام لخزينة الدولة.   ويشير الكاتب والباحث عمير العشيت إلى أن البرنامج تألق في طرح ومناقشة المواضيع المختلفة وبيان الجوانب الشرعية والقانونية المرتبطة بها بكل وضوح وشفافية، وهذا مؤشر جيد في مجال الإعلام الحر الهادف والذي يصب في المصلحة العامة. من جانبها، قالت الدكتورة نصرة بنت سالم الحبسية استشارية أولى في طب وجراحة العيون إن أبرز ما جذبها في البرنامج هو تسليطه الضوء على بعض المعوقات التي تؤدي إلى فقدان النزاهة في المجتمع ومنها: ضعف الوازع الديني والضمير، والبعد عن الصدق، وتغليب المصلحة الشخصية على مصلحة الجماعة، وكذلك الجهل بالقوانين والتهاون في الأنظمة، وتفاوت أو محدودية تبني قيم النزاهة. وحثت الحبسية الجهات المختصة على التركيز بصورة أكبر على إنتاج البرامج التوعوية بصفة مستمرة وبشتى الوسائل والأدوات واستثمار التقنية بما يتوافق مع المتغيرات الكبيرة التي تطرأ على المجتمع.   ويرى الكاتب الصحفي الدكتور أحمد بن سالم باتميرا أن برنامج نزاهة يُعد من البرامج الهادفة، خاصةً وأنه يتحدث عن قيم النزاهة بشكلٍ عام والقضايا المالية والوظيفية بشكلٍ خاص، مشيراً إلى أن البرنامج حقق أهدافه في الاعوام الماضية من خلال تسليط الضوء على حرمة التعدي على المال العام والرشوة وكيفية الكسب الحلال والنزاهة في العمل والإنتاجية وعدم إساءة استخدام السلطة وغيرها الكثير، وبما أن البرنامج يواصل حلقاته للعام الخامس على التوالي فلهو دليل على نجاحاته في إيصال رسالته السامية المتعلقة بالنزاهة ومكافحة الفساد بكافة أشكاله وأنواعه خاصةً وأن الجوانب التوعوية تحقق أهدافها في المجتمع، فالنزاهة هي حجر الأساس في النظام العام للحوكمة التي تعتبر ركيزة من ركائز رؤية "عمان 2040".   تطبيق النزاهة وأضاف باتميرا: "علينا جميعا أن نشجع على تطبيق النزاهة في كل الأطر العامة والقانونية والاجتماعية والوظيفية بهدف تعزيز ثقافة النزاهة وتبني الممارسات الصحيحة بكلِ أمانة ومن خلالها تتحقق العدالة ومنع الفساد". وأكد أن "نزاهة" برنامج مفيد يستهدف المبادئ التي يجب أن يتحلى بها الانسان كلاً في موقعه، وعلينا أن نستشعر المبادئ والقيم التي يدعو لها ديننا الإسلامي في تعاملاتنا مع الآخرين وعدم الوقوع في الحرام أو التعدي على المال العام وغيره، كما نأمل أن يكون هناك حلقات تلفزيونية قصيرة تذاع باستمرار في مختلف الوسائل الإعلامية للتعريف بعواقب الخروج عن النزاهة. أما المحامي هلال بن محمد السابقي، فيجد أن البرنامج حقق بصورة جيدة الأهداف التي ينبغي أن تبنى عليها مثل هذه البرامج التثقيفية والتوعوية، والتي تستند إلى منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية السائدة في المجتمع، حيث ركز البرنامج في حلقاته المتنوعة على الطرق القويمة التي ترشد الناس في حياتهم اليومية وتعاملاتهم بصفةٍ عامة، والموظفين بصفةٍ خاصة سواءً أكانوا في القطاع العام أو الخاص وتنبيههم من الوقوع في استغلال وظائفهم لتحقيق مكاسب بطرقٍ غير مشروعة وبتحايلٍ على القوانين المنظمة  والتنازل عن متطلبات الوظيفة وقيمها، لذا كان لابد من التخطيط الجيد لإنتاج مثل هذه البرامج وبصورةٍ مكثفة لتعزيز الصحوة في الضمائر، وهي ما تعد من أسمى الأهداف، وتكون هذه البرامج مقرونةً بالأطر القانونية لبيان العواقب الناتجة عن التعدي على المال العام أو التقصير في وجبات الوظيفة، وهنا يكمن نجاح البرنامج في الجمع بين القيم الدينية والأطر القانونية.   وفيما يتعلق بالموضوعات المطروحة بالبرنامج والمرتبطة ببيئة العمل، ترى خالصة بنت سيف الصلتية أخصائية أولى تثقيف صحي أن تطبيق الموظفين لقيم النزاهة في بيئات عملهم تعني أن تصرفات وقرارات الموظف العام تكون منسجمة مع طبيعة المؤسسة الحكومية وأهدافها ورسالتها وتكون محل ثقة، وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى حصول المجتمع على خدمات عادلة وغير متحيزة وعلى أسس شرعية وقانونية وقدرٍ عالٍ من النزاهة والاستقامة، كما إن القرارات المتخذة وآليات اتخاذها في المؤسسات المقدِمة للخدمة ستكون شفافة وفي متناول من يحتاج الاطلاع عليها خاصةً تلك التي لها علاقة بالمال العام والعقود والمشتريات الحكومية، كما أقترح مستقبلاً أن يتم تخصيص فقرات خاصة للأطفال تُعنى بجوانب غرس القيم الأصيلة كونهم ثروة الوطن المستقبلية.   فرصة ذهبية وحول اختيار توقيت بث البرنامج، يقول يونس بن محمد السيابي رئيس قسم شؤون الموظفين بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: "أجد أن توقيت بث البرنامج في الشهر الفضيل فرصةً ذهبية لمراجعة النفس، وتجديد العزم على المضي بقدمٍ ثابتة في طريق الحق والصلاح وحمل الأمانة على أكمل وجه؛ إذ إن الشريعة تبعث على التزام النزاهة وتعتمدها كوسيلة من وسائل تحقيق مقاصدها، ونجد العديد من النصوص الشرعية في القرآن الكريم، والسنة الصحيحة، التي تعزز مبدأ النزاهة في حياة البشر، فلا تكاد تخلو سورة من سور القرآن الكريم من تعزيز مفهوم وقيم النزاهة، ومكارم الأخلاق، وإشاعة مبدأ العدل، ونبذ الفساد والظلم، والتحذير من خيانة الأمانة، وسن القوانين الرادعة".   يشار إلى أن جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يسعى من خلال أنشطته التوعوية المتنوعة إلى تجسيد مبدأ الشراكة مع الأفراد والمؤسسات والمجتمع في حماية المال العام والحفاظ على مكتسبات الوطن، والتي تكون ثمارها واسعة من خلال حسن استخدام الموارد بما يحقق أهداف المؤسسات بكل كفاءة وفاعلية.

مشاركة :