طالب مجلس الوزراء اليمني، في اجتماع افتراضي عقده، اليوم السبت، المجتمع الدولي بموقف حازم وواضح من الرفض الحوثي المتكرر لكل مبادرات ومقترحات السلام ، وإصرارهم على المضي في تنفيذ أجندة ومشروع إيران دون اعتبار لحياة ودماء ومعاناة اليمنيين. وانتقد ما وصفها بـ "المواقف الضبابية" للمجتمع الدولي، والتي قال إنها لن تزيد "الميليشيا الحوثية وداعميها في طهران إلا إصرارا على تعميق المعاناة والكارثة الإنسانية في اليمن والتي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية واشعالها للحرب، وكذا ما تمثله من خطر متزايد على الجوار الإقليمي والملاحة الدولية في احد اهم ممرات التجارة العالمية". وجدد مجلس الوزراء اليمني في بيان صادر عن اجتماعه التأكيد على ان" تفاعل الحكومة مع مبادرات السلام وما تقدمه من تنازلات في سبيل ذلك ليس من منطق ضعف، بل حرصا على حقن الدماء ورفع المعاناة والكارثة الإنسانية عن الشعب اليمني والتي تسببت بها ميليشيا الحوثي". وأكد في ذات الوقت ان الحكومة وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه شعبها والتضحيات الجسام التي قدمت، لن تقبل بسلام يؤسس لدولة هشة وعنصرية على نموذج إيران وميليشياتها في دول المنطقة. كما أوضح ان دعم صمود مارب من أولى أولويات الحكومة والدولة، وكل الامكانيات المتاحة مسخرة من اجل ذلك، مثمنا دور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، في دعم معركة اليمن والعرب المصيرية ضد مشروع إيران التخريبي في المنطقة واذنابها من ميليشيا الحوثي. وأعرب عن الثقة في ان مأرب هي الصخرة التي ستتحطم عليها مشاريع الانقلاب العنصري الكهنوتي، وستكون بوابة لاستعادة كامل تراب الوطن ودفن أوهام إيران الى غير رجعة. إلى ذلك، ثمن مجلس الوزراء اليمني، منحة المشتقات النفطية المقدمة من السعودية، لدعم الكهرباء في المحافظات اليمنية المحررة، حيث استقبلت عدن، اليوم السبت، سفينتين الأولى تحمل 54 الف طن ديزل والثانية تحمل 24 الف طن مازوت على ان تصل بقية الدفعات لاحقا وفق الجدول الزمني المحدد. وقال ان "الشعب اليمني لن ينسى وقوف السعودية الدائم الى جانبهم في الأوقات الصعبة، وإنقاذ بلدهم من براثن أعنف ميليشيا إجرامية وإنقلابية حاقدة، بمشروعها المدعوم إيرانيا لتجريد اليمن من عروبتها وتحويلها الى شوكة في خاصرة دول الخليج العربي لضرب استقرارها وأمنها".
مشاركة :