أعلن البيت الأبيض عزم واشنطن على الانضمام إلى نداء "كرايست تشيرش"، وهي حركة دولية لمكافحة التطرّف على الإنترنت، وذلك بعد أكثر من عامين على رفض الرئيس دونالد ترامب المشاركة فيها. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، إن واشنطن "ستنضم إلى نداء كرايست تشيرش" للتحرك ضد الإرهاب والتطرف على الإنترنت"، وهو التزام دولي لحكومات وشركاء في مجال التكنولوجيا للعمل معا من أجل مكافحة المحتويات الإرهابية والمتطرفة على الإنترنت. وأشارت بساكي إلى أن مكافحة استخدام الإرهابيين والمتطرفين للإنترنت من أجل تجنيد أشخاص آخرين هي أولوية كبرى بالنسبة للولايات المتحدة، مؤكدة أن انضمامها لهذه الحملة تمليه الحاجة إلى التحرك الجماعي. وأضافت: "الولايات المتحدة ترحب ببنود نداء "كرايست تشيرش" التي تشير إلى أهمية احترام حقوق الإنسان ودولة القانون، وخاصة حماية حرية التعبير". وصرحت بأن واشنطن وبانضمامها إلى نداء "كرايست تشيرش" لن تتخذ تدابير تنتهك حرية التعبير، ولن تنتهك التطلعات المعقولة المتعلقة بخصوصية الأفراد. من جهته، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإعلان الأمريكي، وقال في مؤتمر صحفي: "بعد عامين تقريبا، قررت الولايات المتحدة الانضمام إلينا، وأنا أرحب بذلك". وأوضح أن المبادرة باتت تضم 52 دولة والمفوضية الأوروبية وعشر شركات، ومنصات كبيرة للإنترنت العالمي، وعشرات من منظمات المجتمع المدني، علما أن قمة غير حضورية ستعقد حول هذه الجهود في 14 مايو، بمشاركة واشنطن. وأطلق "نداء كرايست تشيرش" بعد مجزرة أسفرت عن سقوط 51 قتيلا في مسجدي مدينة كرايست تشيرش جنوب نيوزيلندا، وبث منفذها مشاهدها بشكل مباشر على الإنترنت. وفي العام 2019، بررت الولايات المتحدة قرارها عدم الانضمام إلى النداء الذي أطلقته رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن والرئيس ماكرون، برغبتها في حماية حرية التعبير، مؤكدة أنها تدعم أهداف المبادرة. المصدر: أ ف ب تابعوا RT على