بعمر الثانية والعشرين أصبح جانلويجي دوناروما قطعة رئيسة في تشكيلة ميلان الإيطالي مع أكثر من 200 مباراة في رصيده. لكن فشل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم، قد يدفع الحارس الدولي إلى البحث عن مغامرة أخرى بعد انتهاء عقده. يخشى مشجعو ميلان أن يختار "جيجو" الغريم يوفنتوس، خصمه الأحد في مباراة بالغة الأهمية ضمن الصراع على المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. يحتل ميلان المركز الرابع مع 69 نقطة، بالتساوي مع أتالانتا ويوفنتوس، متقدما بنقطتين على نابولي، فيما ضمن إنتر اللقب الاسبوع الماضي منهيا احتكارا دام تسع سنوات ليوفنتوس. وصل التوتر إلى ذروته بين الحارس الدولي الذي ينتهي عقده في غضون أسابيع قليلة، بسبب وكيل أعماله النافذ مينو رايولا. لم يعد المتشدّدون في النادي قادرين على منع رحيله كما حصل في العام 2017، عندما احتجوا ورموا الاوراق الخضراء وراء مرماه مطلقين عليه إسم "دولاروما"، في وجه المطالبات المادية للمقربين منه، علما بان شقيقه الأكبر أنتونيو البالغ 30 عاما، وهو الحارس الثالث في النادي، قد خاض ثلاث مباريات فقط في أربع سنوات. لكن مجموعة من المشجعين ارتفع صوتها الاسبوع الماضي أمام مركز تمارين النادي في ميلانيلّو. حصلت على فرصة لقاء الحارس طالبة منه توضيح نواياه قبل المباراة ضد يوفنتوس، أو العدول عن خوض المباراة المفصلية. - تجميد المفاوضات – " لا يمكن لأحد من خارج ميلان أن يقرّر من يلعب ومن يجدد عقده"، بحسب ما قال نجم دفاع الفريق سابقا ومديره التقني الحالي باولو مالديني لوكالة أنسا الإيطالية. أعلن "تجميد مفاوضات التجديد حتى نهاية الموسم، للسماح للفريق بالتركيز فقط على الدوري". كانت المفاوضات أصلا بطيئة وذكرت بعض وسائل الإعلام عن اتصالات لضم حارس ليل الفرنسي مايك مينيان. وبحسب الصحف المحلية، عرض ميلان على دوناروما رفع راتبه من 6 إلى 8 ملايين يورو سنويا، أي أكثر من راتب نجم الهجوم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش البالغ 7 ملايين يورو، علما بان الأخير هو أحد لاعبي وكيل الأعمال رايولا الذي مدّد عقده مع ميلان لسنة إضافية. - أبكر من بوفون - بالإضافة إلى الموضوع المالي، يبدو دوناروما بحاجة للمشاركة في دوري الأبطال للاستمرار في تطوره. اصبح لاعبا أساسيا في الدوري الإيطالي، مذ كان في السادسة عشرة من عمره (211 مباراة)، وبدا انه الوريث الشرعي لاسطورتي الحراسة دينو زوف وجيجي بوفون. بعمر الثانية والعشرين، يبدو تطوّر الحارس البالغ طوله 1,96 م أسرع من بوفون الذي خاض مباراته الرقم 200 في الدوري عندما كان في الرابعة والعشرين، علما بأن حارس يوفنتوس وصل الى حاجز 656 القياسي في "سيري أ" وخاض 176 مباراة قياسية أيضا مع المنتخب الأزرق. لكن بعمر "دونا"، كان جيجي قد خاض بعض المشاركات في دوري الأبطال، حتى انه توّج بكأس الاتحاد الأوروبي 1999 مع فريقه السابق بارما. فيما يكتفي حارس ميلان بسجل مشاركة ضعيف في بطولة يوروبا ليغ الرديفة وغياب مطلق عن دوري الأبطال. يدرك ميلان جيدا أن بلوغ دوري الابطال سيكون حجّة ضرورية لاقناع دوناروما بالبقاء، بعد غياب 8 سنوات عن مسابقة كانت ملعبه المفضل، حيث توّج بلقبها سبع مرات. صدّات دوناروما سيكون لها وزنها في نهاية مشوار الدوري، خصوصا الأحد أمام يوفنتوس بوفون.
مشاركة :