أحمد السلمان: أجواء المسرح أكثر خطورة من السينما وعودته غير متوقعة حالياً

  • 5/9/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اقترب شهر رمضان من نهايته، واتضحت ملامح الأعمال الدرامية وتقييم المشاهدين لها، ومنها مسلسل «يجيب الله مطر» الذي حظي بمتابعة كبيرة وإشادة من الجمهور والنقاد. وشهد المسلسل مشاركة رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي، الفنان أحمد السلمان في أحد أدوار البطولة، وفي لقاء مع «الجريدة» تحدث السلمان عن حضوره الدرامي وردود أفعال الجمهور، مشيراً إلى أن عودة المسرح حاليا غير متوقعة لأنه أكثر خطورة من السينما التي تستعد لفتح أبوابها في عيد الفطر... وفيما يلي التفاصيل: • حالة من التفاؤل بعد إعلان عودة السينما في العيد... فماذا عن المسرح؟ - لا شك أن عاما ونصف العام من إغلاق المسرح والسينما فترة أصابت الوسط والفني بالجمود والجمهور بالاشتياق الشديد، ولذلك فإن التفاؤل والفرحة سادت الأجواء مع الإعلان عن افتتاح دور العرض السينمائية في عيد الفطر المبارك ترويحا عن المواطنين وخاصة ممن تلقوا اللقاح وباتوا في مأمن من التقاط عدوى الفيروس إلى حد كبير، أما المسرح فلا أتوقع عودته حاليا ولا يمكن ربطه بالسينما رغم التشابه الكبير في دور العرض وآلية الحضور، ولا يمكن الجزم بعودة العروض المسرحية قبل المرحلة الخامسة، ولكن ربما في شهر سبتمبر المقبل. • هل ترى أن المسرح لن يكون في مأمن من الفيروس في المرحلة الحالية؟ - بالتأكيد، ربما يمكن أن نحقق مبدأ التباعد الاجتماعي بين الحضور وتقليل نسبة المشاهدين للعروض، ولكن الفنانين على خشبة المسرح لا يمكن تحقيق التباعد الاجتماعي بينهم، ولا العزل أو ارتداء الكمام أثناء تجسيد أدوارهم، فالجمهور لن يتقبل، وربما الفنان أيضا الذي يستخدم تعابير وجهه وكل حواسه لتجسيد الدور، ولذلك فالمسرح أكثر خطورة من السينما ولابد أن يعود في أجواء أكثر أمانا لحماية الفنانين من التقاط العدوى. • ماذا عن الفرق الأهلية أو الخاصة الآن... هل يمكن تجهيز عروضها ترقبا لقرار وزارة الصحة؟ - الأمر ليس واضحا كليا، وبالنسبة لي كرئيس فرقة المسرح الكويتي أو باقي الفرق الأهلية لم نجهز عروضا مسرحية حتى الآن، لأن المشهد غير واضح، ونفس الأمر للفرق الخاصة، علينا فقط الترقب ومتابعة الأمر حتى تعلن السلطات الصحية عودة المسرح وحينها يمكن أن نبدأ في تجهيز عروضنا، فلا شك أننا كفنانين نسعى لكسر حالة الجمود التي أصابت المسرح، ولا نقل شوقا عن الجمهور الذي يترقب تلك العروض. • حدثنا عن حضورك الرمضاني من خلال شخصية «نوح» في مسلسل «يجيب الله مطر». - تعمدت الحضور هذا العام من خلال شخصية كوميدية خفيفة الظل، في عمل يتسم في مجمله بالبساطة والخفة، اقتناعا مني بأن الجمهور متشبع بالمشاعر والطاقات السلبية نتيجة الأزمة العالمية التي عاشها الجميع منذ انطلاق أزمة كورونا، ولذلك رأيت أن أفضل حضور يمكن أن أقدمه لجمهوري هذا العام هو من خلال وجبة خفيفة على القلب، تريح العين والذهن وتزيد من جرعة الترفيه وتفريغ الطاقة السلبية من خلال الضحك والفكاهة، ولذلك أنا سعيد جدا بشخصية «نوح» التي لعبتها في مسلسل «يجيب الله مطر»، وبعد عرض العمل تأكدت أن اختياري كان سليما. • وكيف وجدت ردود فعل الجمهور على العمل؟ - ردود فعل طيبة جدا، فالمسلسل جاء في وقته بالضبط، ولذلك أحبه الجمهور لبساطته وعفويته وقربه من قلوبهم، وأعتقد أن بساطة «يجيب الله مطر» هي سر جماله ونجاحه، والفضل في ذلك يعود لكامل طاقم العمل الذي أبدع في أدواره، بقيادة المخرج المتألق سائد الهواري وهو من تأليف علي دوحان، وبطولة باقة من النجوم كزهرة عرفات في دور زوجتي «نجمة» وأختها مرام البلوشي، إضافة إلى يعقوب عبدالله، وعبدالله الطراروة وميس كمر وشهد ياسين، وغيرهم باقة كبيرة من الوجوه الفنية. • بالعودة إلى السينما... هل سيتم عرض فيلمك الأخير «الغابة» قريباً؟ - أتشوق لذلك بكل تأكيد، ولكن إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية في السينما فربما يتم إعادة إغلاقها، ولذلك أدعو الجميع للالتزام بإجراءات الصحة، لضمان دوران الحركة الفنية وعرض أعمالنا المتوقفة، وخاصة فيلم «الغابة» الذي ألعب فيه دور أحد سكان الغابة الذي يجد فوجا من الزوار فيقوم بمساعدتهم، في قالب درامي مثير، ويشاركني بطولة العمل خالد المفيدي وعماد العكاري، وحسن إبراهيم ورانيا شهاب وخالد العجيرب ومحمد العجيمي وسعود الشويعي وفيصل فريد وفاطمة الدمخي وناصر البلوشي وغادة السني وإيما شاه وحور وأبرار الكويتية وزمزم وياسر عماري وشاهين الرشيد، وهو من تأليف وإنتاج عماد العكاري وإخراج خالد المفيدي، وأتوقع أن يحظى الفيلم بإقبال الجمهور فقد تم تصويره بطريقة مبهرة تحمل الكثير من الغموض والإثارة. • هل تنوي الخروج في إجازة مع السماح للمواطنين بالسفر للخارج؟ - أقدر حجم الكبت الذي تعرض له المواطنون على مدار عام ونصف العام من حظر السفر، ورغم أنني تلقيت اللقاح، فإنني أرى أنها تجربة محفوفة بالمخاطر، فلا تزال العدوى منتشرة في العديد من بلدان العالم، وعلى كل إنسان حماية نفسه وعائلته، ولذلك فإني لن أتجه للسفر إلا بعد الاطمئنان الكامل على نفسي وأسرتي.

مشاركة :