تحت رعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، أقام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف مساء اليوم السبت حفلاً عن طريق الاتصال المرئي لاختتام الدورة الخامسة والعشرين من جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم وتكريم قدامى العاملين في مجال خدمة القرآن الكريم بحضور معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومعالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وأصحاب الفضيلة أعضاء المجلس وعدد من المسئولين ومئات المشاركين من المراكز والحلقات القرآنية والقراء. واستهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ أحمد جابر، ثم تفضل معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس بإلقاء كلمة بهذه المناسبة هنَّأ فيها بالعشر الأواخر من الشهر الفضيل وبليلة القدر المباركة، معربًا معاليه عن خالص الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى رعاه الله على رعايته السامية للحفل، وعلى حرصه ودعمه للفعاليات القرآنية، ولقراء القرآن الكريم وحفظته، مقدرًا في هذا المجال الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مثمنًا جهود وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وجميع الجهات الرسمية والأهلية الداعمة والمساندة، وخصوصًا الأمانة العامة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومراكز تعليم وتحفيظ القرآن الكريم ومشرفيها ومعلميها الأفاضل ومنتسبيها. وأكد أن الرعاية الملكية السامية لهذا الحفل المبارك لتأتي في إطار ما يوليه صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله من حرص دائم على دعم الأنشطة والمسابقات القرآنية ورعايتها، وما يُوجِّه إليه جلالته من إعطاء الأولوية والاهتمام اللازمين بالقرآن الكريم وخِدمته وما يرتبط به من علوم وفعاليات ومجالات. وأضاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: «تأسيسًا على تلك الرؤية والتوجيهات الملكية الكريمة، جعل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خدمة القرآن الكريم ومراكزه وقرائه وحَفَظَته والأنشطة المرتبطة به على رأس أولوياته؛ إيمانًا بأنَّ هذا القرآن الكريم هو كتاب الأمة الجامع، ونبعها الصافي، ومنهاجها الرباني، ومَجْمَع الخير والفضائل لها، فحرصنا على دعم المراكز والحلقات القرآنية، وطباعة مصحف البحرين، وتسجيل الختمة الصوتية له بأصوات قراء بحرينيين، ودعمنا أكبر مسابقتين تنظمهما مملكة البحرين في مجال القرآن الكريم: جائزة البحرين الكبرى، ومسابقة القارئ العالمي، بالإضافة إلى قيامنا وبالشراكة مع الجهات المعنية بتنفيذ وتنظيم مجموعة من البرامج والفعاليات القرآنية، وصولاً إلى التشريف الملكي للمجلس بالإشراف على معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم». وقال رئيس المجلس: «إننا ننظر اليوم إلى جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم بفخرٍ واعتزازٍ كبيرين، بعد مرور ربع قرن من الزمان على انطلاقتها المباركة، لنرى في كل عام المئات من أبنائنا يتنافسون في رحاب كتاب الله تعالى، ونكتشف من بينهم في كل عامٍ عددًا من المتميزين الذين اختيروا بعد ذلك لتمثيل بلادهم في المسابقات الدولية المختلفة للقرآن الكريم وحصدوا فيها الكثير من المراكز المتقدمة، كما نرى اليوم العديد منهم أئمةً وخطباءَ ودعاة إلى الله سبحانه». وبارك الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة لكوكبة المكرمين من أهل القرآن الذين حصدوا المراكز المتقدمة في الدورة الماضية من الجائزة، ورواد العمل القرآني من قدامى العاملين في هذا الميدان المبارك، مؤكدًا اعتزاز البحرين بهم وبنجاحهم وجهودهم الخيرة، وبتوالي الإنجازات البحرينية المشرِّفة لأبنائنا الكرام. بعد ذلك، ألقى فضيلة الشيخ جعفر جناحي كلمة باسم قدامى العاملين في مجال خدمة القرآن الكريم أشاد فيها بما توليه مملكة البحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا من عناية كبيرة ورعاية كريمة للقرآن الكريم وخدمته وتعليمه ونشر علومه. معربًا عن فخره واعتزازه وزملاءه المكرمين بالرعاية الملكية السامية. كما أبدى شكره للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف على إقامة هذا الحفل المبارك. وأضاف فضيلته: «جميل أن يقام هذا الحفل البهيج في هذه الليالي المباركة الفاضلة التي يحييها المسلمون في جميع بقاع الأرض بالتهجد والقيام وتلاوة القرآن والشكر والذكر والدعاء. وجميلٌ أيضًا أن يوافق هذا التكريم الحفلَ الختاميَّ لجائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم في دورتها الخامسة والعشرين، احتفاءً بالمتسابقين الفائزين، وتكريمًا للحفاظ المتميزين والقراء المجودين، في إشارة واضحة إلى أثر معلمي القرآن الكريم ودورهم في بناء هذا الصرح القرآني الشامخ، والإسهام الوافر في تخريج هذا العدد الكبير من الخريجين في مختلف البرامج الدراسية، جنبًا إلى جنب مع إخوانهم العاملين في هذه المراكز من أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية. فالكلُّ يكمل الآخر، والكلُّ يؤدي دوره في خدمة كتاب الله تعالى». بعد ذلك، جرى تكريم 44 شخصًا من قدامى العاملين في مجال خدمة القرآن الكريم في مملكة البحرين ممن أمضوا ثلاثين عامًا فأكثر في هذا المجال المبارك. كما كُرِّم أعضاء لجنة التحكيم، والجهات الشريكة في الجائزة، وهي: وزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وإدارة الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية. ثم مُنحت جوائز المسابقات الست لـ 107 متسابقين حصدوا المراكز الأولى. وفي الختام، تفضل الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإطلاق الدورة السادسة والعشرين من جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم.
مشاركة :