هل ستكون انطلاقات البشر بعد العيد مُكثفّة.. بعد الإغلاق لأشهر، وهل هُناك أزمة سفر وانغلاق يحتاجون اليها بعد أن مُنع السفر لأكثر من سنة ونصف السنة؟.. هل سيكون (شهر مايو) شهر (عودة الكورونا) وبقوة، وهل سنشهد تحولاً خطيراً في الأعداد وزيادتها، هل سيكون السفر (نقمة) لا ( نعمة) لدى المُجتمعات والشعوب..؟.أسئلة نطرحها قبل الإجازة و(فتح المطارات) والإقبال الكبير المتوقع من الأُسر والأفراد للانطلاق نحو ما يرون أنه الحل وأننا في حاجة للسفر..!!سنرى هل فعلاً السياحة الداخلية نجحت.. وأن الأعداد زادت أم أنها -وهذا ما خفي على المسؤول في تصريحاته- زادت بسبب الإغلاق فقط..!!؟هل السياحة الداخلية وفرت البدائل.. أم أننا سنرى «الطيور المُهاجرة « تنطلق من جديد..؟.السفر بحد ذاته مُتعة للجميع ولا شك في ذلك ولكن الأجمل هو الصحة والعافية، وأن لا نُساعد على انتشار الفيروس وجلبه من جديد لمنطقتنا!، (فالهند) الآن تعيش كارثة إنسانية والغالبية لم تغلق المطارات والرحلات القادمة من الهند وهذه مأساة إنسانية.. نعلم أن غالبية تلك الدول والمُجتمعات لا تتمتع «باقتصاد جيد» وبالتالي لا يوجد دخل للأفراد يساعدهم على شراء المُنظفات والمُعقمات، (فالصحة متدنية) و»النظافة» تكادُ تكون معدومة، مع تزايد وكثافة الأعداد السكانية تتحدث عن ملايين البشر في بقعة صغيرة..!هنا في وطننا العربي نجد مُجتمعاً مثل (مصر) رُبما تشبه التركيبة السكانية في (الهند) ونجد الظروف مُتشابهة وإن لم يتخذ الإخوة هُناك الاحتياطات الكاملة وإقفال المقاهي والتجمُعات ومنع السفر من والى الهند فرُبما وجدنا الكارثة -لا سمح الله- في ذلك البلد العزيز .البحرين والإمارات ودول الخليج ليست بمنأى عن «فيروس الهند» المتحور كون غالبية الوافدين والعاملين فيها من «الجالية الهندية» وهذه إشكالية قوية.. إن لم نأخذ الحيطة والحذر كي لا نعود الى المُربع الأول.أتمنى أن (لا يُفتح باب السفر) على مصراعيه، وأن لا نتهاون في الصحة فما بذلته الدولة (رعاها الله) من جهود ومليارات لمواجهة الفيروس أتمنى أن لا يضيع هباء منثوراً بسبب (فتح باب السفر )، ونعود من حيث بدأنا..!!
مشاركة :