ذا لاين.. مدينة مليونية دون ضجيج

  • 5/9/2021
  • 01:53
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وضع صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس إدارة شركة نيوم بعدا جماليا جديدا لمنطقة «نيوم» بإطلاقه مشروع «مدينة ذا لاين» التي سيجد فيها الإنسان متعته بعيدا عن صخب المدن وضجيجها، حيث الحياة الهادئة وصفاء الذهن والتنوع البيئي البديع والأجواء المناخية المستقرة.وستُشكل مجتمعات «ذا لاين» الإدراكية التي ستضم أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم منصة للابتكار والأعمال التجارية المزدهرة لمواجهة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.وتعد «ذا لاين» مدينة ذكية كبرى وسلسلة من المجتمعات الإدراكية المترابطة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، وخالية من الانبعاثات الكربونية، وبلا ضوضاء أو تلوث، أو مركبات وشوارع، تمتد بطول 170 كيلومتراً من ساحل نيوم على البحر الأحمر شمال غرب المملكة وتمرُّ بجبال وصحراء نيوم شرقاً.ويُعيد «ذا لاين» ابتكار تنشيط المجتمعات بجعلها «إدراكية - متعددة الاستخدام»، مع تمكين مفهوم المشي ليكون حجر الزاوية في الحياة العملية للنسيج الحضري. وستكون الطاقة النظيفة هي المشغلة لجميع المرافق بنسبة 100% ، كما ستُبنى جميع الأعمال والمجتمعات بشكل متصل ومتسق من خلال إطار رقمي يشمل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، لضمان تلبية احتياجات السكان.وتتمتع نيوم بطاقة طبيعية مستمرة من الشمس والرياح التي تجعل منها من أفضل الأماكن الصالحة لاستخدام الطاقة البديلة في العالم ولأجل ذلك استحدثت برامج ومشاريع في مجالات تطوير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالإضافة إلى مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون ومشروع «الهيدروجين الأخضر» ومنها ما يخص ذا لاين كما قال ولي العهد في تصريحه أمس ليجعل منها مدينة حضارية تعمل وفق منظومة الذكاء الاصطناعي تعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 100% مع الحرص على تحقيق مستقبل إيجابي للكربون.180 مليار ريالوسيكون مشروع «ذا لاين» أساساً متيناً لبناء اقتصاد المعرفة لاحتضان الكفاءات، والعقول العلمية، والمهارات من مختلف المجالات لخدمة البشرية. وسيُسهم «ذا لاين» في نيوم بإضافة 180 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، كما سيوفر 380 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030.ويُشغَّل مشروع «ذا لاين» باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100% لتكون مسؤولية الحفاظ على البيئة جزءاً لا يتجزأ من القوانين التشريعية والأنظمة التي تعزز الممارسات المستدامة على كافة الأصعدة.مدينة ذكية فى مفترق طرق العالميقع مشروع «ذا لاين» في نيوم شمال غرب المملكة عند طرف خليج العقبة على البحر الأحمر، وتبرز أهمية موقعه على البحر الأحمر في كونه على مفترق طرق العالم في شمال غرب المملكة، مما يدعم موقع نيوم بأن تكون مركزاً عالمياً للابتكار، حيث يستطيع 40% من سكان العالم الوصول إلى نيوم في أقل من 4 ساعات، كما أن قرابة 13% من حركة التجارة العالمية تمرُّ عبر البحر الأحمر.يعتمد مشروع «ذا لاين» على بنية تحتية ذكية ومتناغمة مع البيئة المحيطة، إذ تعمل بشكل كامل على مختلف أنواع الطاقة المتجددة، مما يخلق بيئة صحية خالية من التلوث والضجيج، مع إتاحة الوصول إلى البيئة المحيطة خلال 5 دقائق سيراً على الأقدام من أي مكان في المشروع.9 دلالات محورية في تدشين ولي العهد لمشروع المدن الذكيةيُعد المشروع ترجمة عملية لتعهدات ولي العهدتسارع عمليات البناء والإنجاز في مدينة المستقبلتجسيد رؤية سمو ولي العهد لبناء مدن ذكيةمسابقة الزمن لوضع المملكة في مصاف الدول المتقدمةالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البناء والتصميمتُقدم المملكة نفسها كصاحبة سبق عالمي في بناء المدن الذكيةتوفير جميع عناصر المعيشة بشكل متناغم مع الطبيعةالإرادة والطموح والإمكانات للمساهمة في دور بارز عالمياثقة القيادة بدور السعوديين في المشروع العملاقثورة حضاريةيهدف تصميم المدينة الذكية الجديدة، والتي ستشكل ثورة حضرية، إلى جعل المشي نمطاً أساسياً للحياة، كما سيسهم التطوير الكامل متعدد الاستخدامات في إمكانية الوصول بكل سهولة إلى المرافق والحدائق العامة، وكذلك الطبيعة المحيطة بالمجتمعات. ويُعد هذا التصميم الفريد نموذجاً في تصميم المجتمعات الإدراكية، إذ يعيد الطابع البشري إلى الحياة الحضرية، ويُمكّن العيش في وئام مع الطبيعة في القرن الحادي والعشرين وما بعده، ومن أبرز مفاهيم المشاريع الجوانب الآتية: -- مجتمعات صُممت حول الإنسان وراحته، وليس المركبات، يمكن التنقل فيها بكل بسهولة بسبب تصميمها المخصص للتحفيز على المشي، وخلق آفاق جديدة للجمال والطمأنينة.- بنية تحتية للخدمات ستشمل المواصلات الفائقة السرعة، وخدمات الشحن، والطاقة، والمياه، والخدمات الصحية، وتقنية المعلومات، وغيرها، بحيث تكون مدمجة بطريقة توفر مساحات للمشي، وتحدُّ من الضوضاء، والازدحام، والتلوث.- ستُبنى المجتمعات الإدراكية فوق البنية التحتية التي تتخذ شكل عمود فقري، وتوفر إمكانية التنقل بسرعة وسهولة إلى مجتمعات «ذا لاين»، بالإضافة إلى سهولة وسرعة الوصول إلى الطبيعة.- أحياء سكنية متعددة الاستخدامات، تُسهّل وصول السكان لجميع المرافق التي تلبي احتياجاتهم اليومية ضمن مسافة مشي قصيرة.- مجتمعات إدراكية تعيش في انسجام مع الطبيعة، حيث تجتمع فيها المتنزهات، والحدائق، والبيئة، والإنتاج الغذائي المستدام.وستكون جميع الأعمال والمجتمعات متصلة بشكل متسق من خلال إطار رقمي يتضمن الذكاء الاصطناعي والروبوتات والذي بدوره يُهَيِّئُ منصة للذكاء الجماعي تتيح التعلم والنمو بشكل مستمر – ويعمل هذا النظام الذكي على استخدام وتحليل 90% من البيانات التي تُجمَع، مما يوفر أنظمة قابلة للتوقّع وليس التفاعل فقط.النصر: اعتماد كامل على تقنيات الذكاء الاصطناعيقال الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم» المهندس نظمي النصر حرص سمو ولي العهد على جعل منطقة نيوم تزدهر في غضون أشهر معدودة، وتتمتع ببيئة مثالية عالية الرفاهية خالية من أي ملوثات.وأضاف أن نيوم أبرمت اتفاقا مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لتحقيق الالتزام البيئي والاشتراطات والضوابط لإصدار التصاريح والتراخيص والموافقات البيئية الأرصادية للمشروع مع رفع القدرات الوطنية في مجال المحافظة على البيئة والتأكيد على تطبيق أعلى معايير الجودة البيئية العالمية في نيوم بوصف المكان وجهة محلية إقليمية وعالمية.وأشار إلى أن مجتمعات «ذا لاين» ستدار بالاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التواصل مع الإنسان بطريقة تمكنها من التوقّع والتفاعل بقدرات غير مسبوقة، مما يوفر وقت السكان والشركات. وستكون المجتمعات مترابطة افتراضياً فيما بينها، حيث سيتم تسخير نحو 90 % من البيانات لتعزيز قدرات البنية التحتية في حين يتم تسخير 1 % من البيانات في المدن الذكية الحالية. وتمنح مدينة «ذا لاين» للحياة على الأرض معنى جديداً، وتعكس نهجاً لا مثيل له في تطوير مدن مستقبلية متناغمة مع الطبيعة، حيث ستعتمد بالكامل على الطاقة النظيفة بنسبة 100%، مع الحرص على تحقيق مستقبل إيجابي للكربون.الباحثون عن الهدوءتلبي رؤية ولي العهد الحديثة لمدينة «ذا لاين» رغبة الإنسان الباحث عن الهدوء لاسيما في هذا الوقت الذي غلبت فيه حركة التمدن على الطبيعة فهي مدينة طبيعية صحية مبتكرة تستخدم فيها تقنية المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة وكفاءة العمليات في تزاوج تام مع البيئة كجزء مما تختص به نيوم عن غيرها من المناطق من مزايا فريدة تتمثل في توفير حلول التنقل الذكية بدءا من القيادة الذاتية حتى الطائرات ذاتية القيادة والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء والرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته إلى جانب الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ«الهواء الرقمي» والتعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية والخدمات الرقمية المتكاملة.< Previous PageNext Page >

مشاركة :