قالت وزارة الداخلية الأفغانية السبت إن انفجارا وقع بالقرب من مدرسة بالعاصمة كابول أدى إلى مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين. يتزامن الانفجار مع بدء الانسحاب الرسمي للجنود الأمريكيين في أفغانستان وتسليم قواعدهم للقوات الحكومية. أفاد مسؤول بوزارة الداخلية الأفغانية السبت بارتفاع عدد القتلى في انفجار بالعاصمة كابول إلى 40 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 52 آخرين معظمهم طالبات. وأبلغ مسؤول كبير في وزارة الداخلية الأفغانية رويترز، طالبا عدم نشر اسمه، بأن معظم الضحايا كانوا طالبات لدى خروجهن من مدرسة سيد الشهداء. وكان المتحدث باسم الوزارة طارق عريان قد قال للصحافيين سابقا "للأسف، تم إجلاء 25 شهيدا و52 جريحا من المكان إلى المستشفيات" ولم يحدد سبب أو هدف الانفجار. ووقع الانفجار في منطقة داشت برشي في غرب كابول بينما كان السكان يتسوقون استعدادا لعيد الفطر الأسبوع المقبل. وأظهرت لقطات بثتها قناة "طلوع" التلفزيونية مشاهد فوضوية خارج المدرسة لكتب وحقائب مدرسية متناثرة عبر طريق ملطخ بالدماء، بينما كان السكان يحاولون مساعدة الضحايا. وقال غلام داستاجير نزاري المتحدث باسم وزارة الصحة إن 46 شخصا نقلوا إلى المستشفيات حتى الآن. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجيرات اليوم السبت. ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ضلوع الحركة في الهجوم وندد به. ووقعت التفجيرات في غرب كابول، وهي منطقة ذات كثافة سكانية شيعية تعرضت لهجمات متكررة من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال السنوات الماضية. وقالت نجيبة أريان المتحدثة باسم وزارة التعليم إن المدرسة المستهدفة ثانوية مشتركة للبنات والبنين تعمل على ثلاث فترات وإن الفترة الثانية مخصصة للطالبات. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان على تويتر "الهجوم المروع في منطقة داشت بارجي في كابول عمل إرهابي حقير". وأضافت "استهداف الطلاب في مدرسة للبنات في المقام الأول، يجعل هذا العمل هجوما على مستقبل أفغانستان".