أدانت مصر يوم الجمعة اقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الفلسطينيين. وأعربت الخارجية المصرية في بيان عن بالغ إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين. وأكدت ضرورة تحمل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى وشهر رمضان، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغير من الوضع التاريخي والقانوني القائم. وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ على الرفض الكامل لأي ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، وتقويض لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأدان المتحدث المصري، في هذا الإطار، المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، والتي تمثل انتهاكا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني واستمرارًا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين. وذكرت المصادر الفلسطينية أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اقتحمت باحات المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين. وبحسب المصادر، فإن مواجهات اندلعت قرب باب السلسلة داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، فيما أغلقت الشرطة الإسرائيلية بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في البلدة القديمة، ومنعت إقامة صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بإصابة 205 فلسطينيا على الأقل، فيما تحدث شهود عيان عن اعتقال عدد آخر من المصلين. ومن الجانب، ذكرت وسائل اعلام محلية في اسرائيل ان ستة من رجال الشرطة الاسرائيلية أصيبوا في الاشتباكات.
مشاركة :