السفر عبر الثقوب السوداء..خبير يُوضح ماذا يُحدث لجسم الإنسان

  • 5/9/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بسبب الغموض الذي يُحيط بها، لطالما جذبت الثقوب السوداء اهتمام العديد من الأشخاص، سواءً كانوا خبراء في المجال العلمي، أو أشخاصاً عاديين. ومن المؤكد أن فكرة السفر عبر الثقوب السوداء خطرت على بالك بعض المرات، ولكن، هل هي ممكنة يا ترى؟ إليك ما يعتقده هذا الخبير. تم الاستهزاء بها في البداية صورة لثقب أسود التقطتها شبكة من التلسكوبات أُطلق عليها اسم "تلسكوبات أفق الحدث" (Event Horizon Telescope). Credit: National Science Foundation وفي البداية، تم الاستهزاء بالثقوب السوداء، كما أنها اعتُبرت مجرد خيال نظري بحت في مجال الفيزياء. ولكن، سرعان ما أصبحت الثقوب السوداء محور العلوم، وأثارت حماس الجمهور أيضاً، وذلك بمجرد ما أن بدأت الملاحظات والقياسات الفلكية في الكشف عن وجودها، وأهميتها لجميع الهياكل في كوننا، بحسب ما ذكره الأستاذ المساعد في الفيزياء في كلية "جرينيل" بالولايات المتحدة، ليو رودريغيز، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية. صورة من "Sloan Digital Sky Survey" تُظهر مجرة "J0437+2456"، ويتوسطها ثقب أسود ضخم. Credit: Sloan Digital Sky Survey وتتواجد أنواع عديدة من الثقوب السوداء، ويمكنها أن تكون مشحونة، ومتحللة، بينما تشتمل بعضها على مقومات التمدد والانكماش الكوني. ومع ذلك، عند النظر إلى السماء ليلاً، فسنتمكن غالباً من رؤية نوعاً واحداً، أي الثقوب السوداء الدوارة. ثقوب تتحول إلى "سباغيتي" تكشف قياسات جديدة للثقب الأسود في مركز مجرة "Holm 15A" أنها أكبر بمقدار 40 مليار مرة من شمسنا. ويجعلها ذلك أثقل ثقب أسود معروف يتم قياسه بشكل مباشر. Credit: Matthias Kluge/USM/MPE ويخضع الكون لقوانين محددة تتعلق بحفظ الطاقة، والكتلة، والزخم، وهي "تقيد قابلية السفر بأمان عبر ثقب أسود بشكل كبير"، بحسب ما قاله رودريغيز، والذي يركز على دراسة الثقوب السوداء بشكل أساسي. وبالقرب من أفق الثقب الأسود، سيكون الجانب الذي يمثل أكبر تحدي يتمثل بقوى المد والجزر التفاضلية. الثقب الأسود الهائل في مركز مجرة "​​M87". Credit: European Southern Observatory وقال رودريغيز: "ستكون للثقوب السوداء بالحجم الصغير، أو الثقوب السوداء النجمية قوى مد وجزر كبيرة هائلة!". ويعني ذلك أن الشخص الذي يسقط في ثقبٍ أسود بأقدامه أولاً سيختبر فرقاً كبيراً بشكل كبير في الجاذبية بين الثقب الأسود ورأسه، بالمقارنة مع قدميه. صورة تخيلية لفنان تُظهر ثقباً أسود على وشك ابتلاع نجم نيوتروني. Credit: Carl Knox/Ozgrav Arc Center of Excellence وقال رودريغيز إن "ذلك قد يتسبب في تمدّد الشخص ليتخذ شكل المعكرونة الطويلة"، وذلك في إشارة إلى ما يُعرف بـ"حادثة السباغيتي" (spaghettification). وإلى جانب ذلك، تكون معظم الثقوب السوداء قريبة من النجوم، ومواد أخرى، ويعني ذلك أنها تتغذى على تلك المواد، وقد تشكل المادة المتراكمة قرصاً تراكمياً شديد الحرارة. وتتسم المنطقة المجاورة للثقب الأسود بكونها متقلبة للغاية، وهي على الأرجح غير ملائمة لتواجد البشر. هل نستطيع التواصل مع شخص سافر عبر ثقب أسود؟ تُظهر هذه الصورة المجرة "NGC 4889"، وهي موجودة بين مجموعة مجرات "كوما". ويتواجد ثقب أسود هائل في وسط المجرة. Credit: NASA/ESA وحتى إذا نجح شخصٌ ما في السفر عبر ثقبٍ أسود، من المحتمل أننا لن نعلم ذلك. ويُعرَّف الثقب الأسود بأنه منطقة في "الزمكان" (الزمان المكاني) أصبحت فيها قوة الجاذبية كبيرة لدرجة أن الضوء لا يستطيع الإفلات منها. قد يهمك أيضاً ليس مجرد حلم.. افتتاح أول فندق في العالم بالفضاء بعام 2027 وعند الأخذ بعين الاعتبار اعتماد جميع وسائلنا للاتصال الفلكي عن بعد على شكل من أشكال الضوء (موجات الراديو في الغالب)، ستكون قدرتنا على التواصل مع أي شخص وراء أفق الثقب الأسود بلا جدوى. ومن أجل نجاة الإنسان عند السفر عبر ثقبٍ أسود، سنحتاج إلى نظرية مصاغة بالكامل لكيفية تضمين الجاذبية بالكامل على المقياس الكمي، بحسب ما قاله رودريغيز، وسيتطلب ذلك فهم البشر للجاذبية الكمية بشكل شامل. وإلى جانب ذلك، سنحتاج أيضاً إلى تحديد ثقب أسود كبير بما يكفي بشكل يسمح بالتخفيف من قوى المد والجزر بالقرب من الأفق، وبشكل يُمكننا من أن نكون معزولين من المادة المتراكمة. قد يهمك أيضاً "فيرجين غالاكتيك" تكشف عن تصميم مقصورة ستنقل السياح إلى الفضاء.. هكذا تبدو من الداخل

مشاركة :