دعا البابا فرنسيس إلى إنهاء المواجهات في مدينة القدس، غداة صدامات جديدة أسفرت عن أكثر من 90 جريحاً في المدينة المقدّسة. وقال الحبر الأعظم في رسالة بعد صلاة الأحد إن "العنف لا يولد سوى العنف. دعونا نوقف هذه المواجهات". أرشيف: البابا فرانسيس أثناء زيارته للقدس (25 مايو/ أيار 2014) دعا البابا فرنسيس اليوم (الأحد التاسع من مايو/ أيار 2021) إلى إنهاء العنف في القدس ، وطالب الأطراف بالبحث عن حلول من أجل احترام الهوية متعددة الثقافات للمدينة المقدسة. وقال للزوار الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس في روما "العنف يولد العنف، فأوقفوا الاشتباكات". وكانت اشتباكات اندلعت بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس أمس السبت، حيث صلى عشرات الآلاف من المسلمين في المسجد الأقصى صلاة القيام في ليلة ربما كانت ليلة القدر. وأضاف البابا "أصلّي لكي تكون (القدس) مكان لقاء ولا مكان اشتباكات عنيفة، مكاناً للصلاة والسلام". وتابع "أدعو الجميع لكي يبحثوا عن حلول مشتركة، لكي يتم احترام الهوية المتعددة الأديان والثقافات للمدينة المقدسة ولكي تسود الأخوَّة". في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن إسرائيل "ترفض بشدة" الضغوط الرامية لمنعها من البناء في القدس. تأتي تصريحات نتنياهو بعد تزايد الإدانات الدولية لعمليات الإخلاء المزمعة لفلسطينيين من منازل في المدينة يطالب مستوطنون يهود بملكيتها. من جهته أكد الأردن أنه يواصل جهوده وتحركاته على أكثر من مستوى "لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، والانتهاكات ضد المقدسيين في القدس الشرقية المحتلة". ونقلت وكالة الأنباء الأردنية ( بترا) اليوم الأحد عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير ضيف الله الفايز قوله إن "المملكة وانطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستواصل تكريس كل إمكانياتها لحماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع القائم التاريخي والقانوني فيها والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية". ليلة عنف في القدس واندلعت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس مع أداء عشرات الآلاف من المصلين صلاتي العشاء والقيام بالمسجد الأقصى احتفالا بليلة القدر. وألقى شبان فلسطينيون الحجارة وأشعلوا النيران وهدموا حواجز الشرطة في الشوارع المؤدية إلى بوابات البلدة القديمة بينما استخدم خيّالة من الشرطة قنابل صوت وخراطيم المياه لصدهم. وتصاعدت حدة التوتر في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة طوال شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازلهم بمنطقة في القدس يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها. وتجمع مئات المتظاهرين في قطاع غزة على طول الشريط الحدودي مع إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن الحشود ألقت إطارات مشتعلة ومفرقعات باتجاه القوات. وأضاف الجيش أن مسلحين في غزة أطلقوا صاروخا واحدا على الأقل على إسرائيل وأنه سقط في منطقة خالية. واندلعت اشتباكات ليلا في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية حيث تواجه عدة عائلات فلسطينية احتمال الطرد في قضية معروضة على القضاء منذ فترة طويلة. وقالت الشرطة إن عشرات المحتجين هناك رشقوها بالحجارة يوم السبت. وقال مفوض الشرطة يعقوب شبتاي إنه أرسل قوات إضافية من الشرطة إلى القدس يوم السبت "للتمكين من حرية العبادة والحفاظ على النظام والأمن". وقال شبتاي في بيان "في الوقت نفسه، لن نسمح بأعمال شغب عنيفة أو خرق للقانون أو إيذاء رجال الشرطة. نطلب من الجميع التهدئة خاصة في مثل هذا اليوم المهم في الإسلام". وقال الجيش الإسرائيلي إنه عزز قواته في الضفة الغربية وبالقرب من قطاع غزة حيث أطلق فلسطينيون بالونات حارقة عبر الحدود مما أدى إلى اشتعال حرائق في الأراضي الإسرائيلية. وقال متحدث عسكري إن القوات الإضافية ستكون إلى حد كبير لمكافحة الحرائق. ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، رويترز)
مشاركة :