نشرت الصين أول ترسانة نووية لها في أعماق المحيط، وذلك في الوقت الذي انشغل فيه العالم كله بمتابعة أخبار الصاروخ التائه الذي سقط صباح اليوم. وبحسب المصادر العسكرية، يركز الجيش الصيني في الوقت الحالي على تعزيز ترسانته النووية الاستراتيجية في ظل ارتفاع المخاطر والتحديات من الجانب الأمريكي الذي يرسل من وقت لآخر حاملات طائراته إلى البحار المجاورة للحدود الجنوبية من الصين. مواصفات الترسانة النووية الصينية وأرسلت الصين أولى غواصاتها الاستراتيجية مجهزة بترسانة من الصواريخ الباليستية الجديدة والعابرة للقارات بمهمة صنفت الأولى من نوعها للصين، وتزيح الغواصة الصينية 094A Class 11 ألف طن مائي وهي قادرة على حمل 12 صاروخًا باليستيًا هائل الحجم عابر للقارات. وبحسب مجلة military watch المتخصصة بأخبار السلاح والعتاد العسكري في العالم، فقد نشرت الصين أول غواصة من الفئة الاستراتيجية، في أواخر شهر أبريل الماضي، والتي يمثل إطلاقها في أعماق المحيطات تحسنًا كبيرًا لقطاع الغواصات الصينية الحربية. وبحسب المصادر العسكرية التي نقلت عنها المجلة، دعمت الغواصة الضخمة بأنظمة حركية ومائية فائقة مخصصة لتعزيز قدرة نقل وحمل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وأشارت المجلة إلى أن الصاروخ الصيني الباليستي الجديد JL-3 يصل إلى مدى ما بين 10 آلاف و12 ألف كيلومترًا. وعزز الصاروخ الهائل بأحدث الأنظمة التقنية الصينية الحديثة ودمج معها أيضًا صواريخ من فئة (DF-41) العابرة للقارات والتي كشف عنها لأول مرة عام 2019. وصمم الصاروخ الصيني الجديد JL-3 بشكل أساسي للجيل القادم من غواصة الصواريخ الباليستية الصينية (Type 096 Class)، والتي لم يكتمل بناء أي منها حتى الآن، لكن تطوير الغواصة الصينية من فئة (094A) سمح للبحرية الصينية ببدء نشر الصواريخ الجديدة. الصين تغير قواعد اللعبة واعتبرت المجلة أن نشر الترسانة النووية الصينية بمثابة تغيير لقواعد اللعبة، خصوصًا بالنسبة للردع الاستراتيجي الصيني وهي بذلك تجعل أسطولها من الغواصات الاستراتيجية الأكثر خطورة. تهديد قوي لأمريكا ونوهت المجلة إلى أن الصاروخ الصيني (JL-2) كان قد خصص لضرب الأجزاء القريبة من سواحل أمريكا، لكن مع تحميل الغواصات الاستراتيجية بترسانة من الصواريخ الأحدث ستكون الصين قادرة على ضرب أي مكان في أمريكا في البر الرئيسي الداخلي. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :