قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين": إن زيارة الرئيس فيليكس تشيسيكيدى، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية لمصر في هذا الوقت تحمل الكثير من الرسائل كونها تؤكد عمق الروابط بين مصر والقارة الأفريقية، علاوة على أنها تأتي بعد تولي رئيس الكونغو رئاسة الدورة الجديدة للاتحاد الإفريقي. وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، أن الحفاوة والاستقبال الرسمي لرئيس جمهورية الكونغو من قبل الرئيس السيسي يُعبر بما لا يدع مجالا للشك عن التقدير الكبير من القيادة السياسية المصرية للقيادة السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فضلا عن أنها تُعد تأكيد لقوة الراوبط والعلاقات بين مصر وأشقائها من دول القارة السمراء. وأوضح أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي قدمت العديد من الإنجازات في مجال التنمية المستدامة للقارة السمراء، وهي جملة من المشروعات التي انطلقت خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي والمستمرة حتى الآن بفضل إيمان القيادة السياسية بالدور الذي يجب أن تلعبه تجاه الدول الإفريقية المختلفة، والذي يأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي في التنمية والدعم والمساندة لجهود الأشقاء الأفارقة نحو تحقيق أحلام وآمال وتطلعات شعوبهم. وأشاد بتصريحات فليكس تشيسكيدى رئيس جمهورية الكونغو، والتي أكد خلالها عزمه على حل أزمة سد النهضة الإثيوبي خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أن هذا الأمر يعكس قوة ووضوح الموقف المصري تجاه مختلف القضايا، خاصة ما يتعلق بقضيتنا الأساسية المتمثلة في أحقيتنا التاريخية والقانونية في مياه نهر النيل. وأشار إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تُعد أهم شريك لمصر في وسط القارة الإفريقية، علاوة على أن مساحات التوافق في الرؤى بين الدولتين كبير، خاصة بالملفات المتعلقة بحوض النيل، موضحًا أن الكونغو لديها تحفظات على أي تهديد للأمن المائي لدول الحوض. ولفت إلى أن الرئيس السيسي أكد على تقديم مصر كافة أشكال الدعم للكونغو خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي، موضحًا أن الدولة المصرية أكدت أهمية اعتبار نهر النيل مساحة للتآخي والتعايش المشترك. وناشد رئيس حزب "المصريين"، جميع الدول الإفريقية دعم حقوق مصر التاريخية في مياه النيل؛ لا سيما أن قضية المياه تُعد أحد أبعاد الأمن القومي المصري؛ لما تمثله من أهمية في التنمية الشاملة، خاصة وأن العالم كله تابع المفاوضات بشأن ملف سد النهضة وأصبح على وعي وإدراك كاملين بتعنت الجانب الإثيوبي، موضحًا أن مصر قيادة وحكوماً وبرلماناً وشعباً حريصة كل الحرص على حماية الأمن القومي المائي باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. وأكد أن القيادة السياسية المصرية لن تسمح أبداً بالمساس بحقوقها التاريخية في مياه النيل؛ ومصر بجميع مؤسساتها تراعي مصالح شعبها ولا تتهاون أبدا في حق من حقوق المصريين وتعمل بكل ما لديها من قدرات لمنع وقوع الضرر على مصر والمصريين من قضية سد النهضة. وشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" بشكل متكافئ، موضحًا أن مصر أكدت أمام العالم حق الجانب الإثيوبي لتحقيق مصالحه في توليد الكهرباء طالما يراعي الحفاظ على المياه ولا يمس من قريب أو بعيد الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل لأن ذلك الأمر قضية وجود للمصريين ولا يمكن التنازل عنه.
مشاركة :