هاجم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمهوريين الذين يعارضون زواج المثليين، قائلا إنهم يعيشون في عصر آخر، وجاء ذلك في حدث لجمع التبرعات بقاعة جوثام، بمدينة نيويورك، الأحد. وأكد أوباما أن الحوار الوطني تخطى مرحلة ما إذا كان يستحق المثليون جنسيا والمثليات حقوق متساوية في الزواج، وانتقد التصريحات التي أدلى بها مرشحو الحزب الجمهوري، واصفا بُعدهم عن الواقع بأنه حالة يُرثى لها. وقال أوباما: "أحد المرشحين البارزين قال إن الحبس في السجن يحولك إلى مثلي"، في إشارة واضحة إلى بن كارسون، الذي ادعى أن الشذوذ الجنسي في السجون هو دليل على كون المثلية الجنسية خيار شخصي. وأضاف: "أنا أذكر الحقائق فقط، وافتخر مرشح آخر بأنه قدم تعديلا لإنهاء المساواة في الزواج في البلاد، وقال أحدهم إنه يحب الدستور باستثناء المادة الثالثة." وتابع: "إننا بحاجة لرفض السياسيين الذين يستخدمون أشكال جديدة من التمييز كوسيلة لتخويف الناخبين ودفعهم للتصويت. هذه ليست الطريقة التي تتقدم بها أمريكا." وسخر أوباما من الجمهوريين قائلا: "في عالمهم، كان كل شيء رائعا في 2008، عندما كنا في خضم أسوأ أزمة مالية واقتصادية منذ الكساد الكبير، عندما كانت معدلات البطالة وأعداد من لا يتمتعون بتأمين صحي ترتفع، وعندما كان اقتصادنا يخسر الوظائف شهرياً، وكنا غارقين في حربين، مدمنين بشكل ميؤوس منه على النفط الأجنبي، وكان لا يزال بن لادن طليقا. تلك كانت السنوات الذهبية، على ما يبدو."