استبعد وزير النفط الكويتي علي العمير مشاركة منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في قمة للدول المصدرة للنفط اقترحتها فنزويلا لدعم اسعار النفط المتهاوية. وصرح العمير للصحافيين ردا على سؤالهم حول اقتراح فنزويلا، ان لقاء اوبك المقبل سيكون في الاجتماع الوزاري الذي يعقد مرتين في العام ويصادف في كانون الاول/ديسمبر المقبل. واضاف لن يكون هناك اي مؤتمر قبل الرابع من كانون الاول/ديسمبر. واوضح ان المشكلة هي عدم التزام الدول المصدرة للنفط غير الاعضاء في اوبك بما ستتعهد به للمساعدة على استقرار السوق. وكان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو اقترح في وقت سابق هذا الشهر عقد قمة بين الدول الكبرى المصدرة للنفط الاعضاء وغير الاعضاء في اوبك لمناقشة خفض الانتاج بهدف دعم اسعار النفط في السوق والتي تراجعت الى اكثر من النصف. وأكد العمير انه في اجتماعات سابقة مماثلة كان المنتجون الاخرون يطالبون اوبك دائما بخفض الانتاج بينما يستمر غيرها في الانتاج وبالتالي تفقد حصصا في السوق يصعب تعويضها. وتحاول فنزويلا، الدولة العضو في اوبك والتي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، اقناع الدول المنتجة للنفط بخفض انتاجها لدعم اسعار النفط التي خسرت نحو 60% من قيمتها منذ حزيران/يونيو الماضي. اندونيسيا تأمل بعودتها لـ أوبك وفي سياق متصل، عبر وزير الطاقة الاندونيسي سوديرمان سعيد اليوم الاثنين إن بلاده تأمل بأن تقربها العودة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في ديسمبر كانون الأول من أكبر منتجي النفط في العالم وتقلص اعتمادها على مجموعة صغيرة من الشركات التجارية في الحصول على الإمدادات. ومن المتوقع أن توافق أوبك على طلب اندونيسيا بإعادة تفعيل عضويتها الكاملة في الاجتماع القادم للمنظمة في الرابع من ديسمبر كانون الأول لتصبح المستورد الصافي الوحيد للخام بين الدول الأعضاء. واندونيسيا هي أكبر مستورد للبنزين في آسيا. وكانت اندونيسيا هي الدولة الآسيوية الوحيدة العضو في أوبك لما يقرب من 50 عاما قبل تعليق عضويتها بالمنظمة في بداية 2009 بعد ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية ومع تحولها إلى مشتر صاف للخام بسبب نمو الطلب المحلي وتراجع الإنتاج. ويعتقد سعيد أن قرار تعليق عضوية اندونيسيا أتاح للبعض الاستفادة من انفصال بلاده عن أكبر منتجي النفط في العالم، مضيفا من ثم اضطررنا للاعتماد بنحو 100% على مجموعة صغيرة كانت تهيمن على الإمدادات الواردة للبلاد. وهذا أمر أردنا إنهاءه. إذا أصبحنا جزءا من الأنشطة الرئيسية لأعضاء أوبك ومناقشاتهم الأساسية سيتحسن موقفنا. وتأمل اندونيسيا بأن تساهم إعادة تفعيل عضويتها في أوبك في تحسين علاقاتها مع كبار منتجي النفط بما قد يؤدي إلى إبرام اتفاقات طويلة الأجل للإمداد بالنفط وجذب استثمارات تشتد إليها الحاجة في قطاع البنية التحتية الخاصة بالطاقة في البلاد. وتجري الحكومة حاليا محادثات لإبرام عقود طويلة الأجل للإمداد بالنفط مع إيران وسلطنة عمان والسعودية. وقال الوزير الاندونيسي إن جميع أعضاء أوبك يوافقون على طلب اندونيسيا وإن وزير البترول السعودي علي النعيمي أخبره في مايو أيار مازحا بأن اندونيسيا شقيقتنا التي ابتعدت لفترة قصيرة فحسب. وأضاف أرى نهجا مختلفا في أوبك. ربما في الماضي لم تكن أوبك تمثل سوى تفكير الدول المنتجة... أعتقد أن الموقف بات أكثر انفتاحا. وقال مصدر في أوبك إنه تم تخفيف قواعد العضوية الجديدة في حالة اندونيسيا نظرا لأنها لم تغادر المنظمة رسميا قط.
مشاركة :