في تطور مفاجئ، تمكن مقاتلو طالبان من السيطرة على أجراء واسعة من مدينة قندوز شمال أفغانساتان و رفعوا علمهم في الميدان الرئيسي للمدينة بحسب عدة مصادر. وقد أسفرت المواجهات بين الشرطة والمسلحين عن سقوط ضحايا في صفوف الطرفين. مسؤول أفغاني لم يكشف عن اسمه قال إن المقاتلين المتشددين استحوذوا على مقر جهاز الاستخبارات في المدنية و تم إطلاق سراح نزلاء السجن. مصادر رسمية أكدت أن عشرات من القوات الأفغانية الخاصة وصلوا إلى مطار قندوز الجوي لدعم عناصر الشرطة الأفغانية وتنفيذ هجوم مضاد لدحر مقاتلي طلبان من المدينة. رئيس شرطة قندوز، قاسم جانغال باق: قواتنا الأفغانية تحارب الأعداء. سندافع عن هذه الأرض حتى آخر قطرة دم. كونوا على الثقة بأن الأعداء لن يستطيعوا فعل شيء.” هذا التطور الخطير يشكل تحدٍ لحكومة الرئيس أشرف غني الذي تسلم مقاليد البلاد العام الماضي بعد خروج القوى الأطلسية من البلاد. وقد بات الجيش الأفغاني لا يستطيع الاعتماد على دعم القوات الأجنبية للحلف الأطلسي، الذي سحب قواته من البلاد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ولم يستبق إلا 13 ألف جندي لتقديم المشورة والتدريب. كما بدأت أفغانستان تشهد هجومات يشنها تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية في ولاية نَنغرهار القريبة من باكستان، إحدى أكثر الولايات الأفغانية اضطراباً، حيث يتعزز حضور تنظيم الدولة على حساب مقاتلي طالبان.