يبدو أن مقتل الناشط العراقي إيهاب الوزني لن يمر مرور الكرام، فبعدما هتف المشيعون صباح اليوم، ضد إيران وميليشياتها في العراق مرددين "إيران برة برة.. كربلاء تبقى حرة.. وتشرينية تشرينية ضد إيران الجمهورية"، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، الأحد، بأن متظاهرين غاضبين حاصروا مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء بعد أن تجمعوا حولها. وأضاف أن متظاهرين آخرين أضرموا النار في مبنى القنصلية المحاصرة ، معتبرين أن "أذرع إيران" في العراق، وراء اغتيال الناشط البارز إيهاب الوزني. كما أوضح أن قوات مكافحة الشغب حاولت تفريق المحتجين أمام القنصلية الإيرانية بعدما أقدم المحتجون على حرق كرفانات الحماية خارج القنصلية الإيرانية. جاء هذا الغضب متزامناً مع تنديد دولي لمقتل الناشط العراقي إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء جنوب بغداد بهجوم مسلح في وقت مبكر من الأحد، ما سبب صدمة بين مؤيدي ما يعرف باسم "ثورة تشرين" الذين احتشدوا وساروا في شوارع المدينة للمطالبة بوقف إراقة الدماء. تنديد دولي.. والكاظمي يتعهد فقد أكد السفير البريطاني في بغداد، ستيفن هيكي، الأحد، في مداخلة خاصة مع "العربية/الحدث"، بعدما أدان بشدة عملية الاغتيال، على ضرورة محاسبة المتورطين بقتل الناشطين والصحافيين. كما لفت إلى أن إيران تدعم الميليشيات المتورطة بقتل الناشطين، وأنه على القوات المسلحة العراقية التدخل. وكشف أن الحكومة العراقية أكدت على التزامها بمحاسبة القتلة، موضحاً أنها شاركت بلاده المعلومات. كذلك تابع أن لندن تتعاون مع الحكومة في بغداد عن طريق تزويدها بالمعلومات المتوفرة لديها. فيما أصدرت السفارة الأميركية في العراق، بياناً اعتبرت فيه أن تكميم الأفواه المستقلة من خلال انتهاج العنف غير مقبول. بدوره، شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على معاقبة المجرمين الذين تورطوا باغتيال أحد أبرز وجوه المدينة. ورأى خلال اجتماع دوري للحكومة اليوم، أن المجرمين أفلسوا من محاولات خلق الفوضى واتجهوا إلى استهداف النشطاء العزّل. احتجاجات غاضبة إلى ذلك، خرجت تظاهرات في الناصرية والديوانية، جنوب البلاد، احتجاجا على عملية الاغتيال، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. وعُرف الوزني بأنه من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة والمنادية بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في المدينة. يذكر أن العراق شهد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات، حيث اغتيل حوالي ثلاثين ناشطا، كما اختطف العشرات بطرق شتى لفترات قصيرة.
مشاركة :