أعلنت طيران الإمارات تسيير جسر جوي إنساني بين دبي والهند لنقل المواد الطبية والإغاثية العاجلة، لدعم جهود الهند في معركتها للسيطرة على الوضع الخطير لانتشار «كوفيد 19»، حيث سيتم تسيير أولى هذه الرحلات 13 مايو الجاري، وتحمل 12 طناً مساعدات طبية وإغاثية مقدمة من منظمة الصحة العالمية، يتبعها في 14 و15 من الشهر ذاته شحنات أخرى. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته أمس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بالتعاون مع «طيران الإمارات» للإعلان عن الجسر الجوي الإنساني. وتشكل مبادرة الجسر الجوي تعزيزاً للدعم الذي تقدمه طيران الإمارات للهند ولجهود المنظمات غير الحكومية، وذلك بالتعاون مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، التي تعد أكبر مركز للإغاثة خلال الأزمات في العالم، بهدف تسهيل وتسريع حركة الإمدادات الطبية العاجلة للهند. 9 مدن وستقدم طيران الإمارات سعة شحن مجاناً «حسب توفرها» على جميع رحلاتها من دبي إلى 9 مدن في الهند، لمساعدة المنظمات غير الحكومية الدولية على توصيل إمدادات الإغاثة بسرعة نظراً للحاجة الماسة إليها، فيما نقلت «الإمارات للشحن الجوي» خلال الأسابيع القليلة الماضية أدوية ومعدات طبية على رحلات الشحن المنتظمة والعارضة (تشارتر) إلى الهند. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وقوف طيران الإمارات مع الشعب الهندي وبذل قصارى جهودها لمساعدة الهند على الوقوف على قدميها. وقال سموه: «تربطنا مع الهند علاقات وثيقة منذ أطلقنا أولى رحلاتنا إليها في عام 1985. فنحن نتمتع بخبرات كبيرة في جهود الإغاثة الإنسانية، ومع تسييرنا 95 رحلة أسبوعياً إلى 9 وجهات في الهند، فإننا نقدم سعة كبيرة منتظمة وموثوقة لنقل مواد الإغاثة. وسوف نعمل بالتعاون الوثيق مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، التي تعد أكبر مركز للإغاثة خلال الأزمات في العالم، لتسهيل وتسريع حركة الإمدادات الطبية العاجلة». رؤية ثاقبة وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية: «أسس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وبذلك أصبحت دبي بالتنسيق مع الوكالات الإنسانية، قادرة على مساعدة المجتمعات والعائلات الأكثر احتياجاً العالم». وأفاد بأن تدشين الجسر الجوي الإنساني بين دبي والهند، بتسهيل من الإمارات للشحن الجوي والمدينة العالمية ووكالات الأمم المتحدة، لنقل المواد الطبية والإغاثية العاجلة، هو مثال آخر على رؤية سموه، لهذا الصرح الإنساني، وأنه في العام الماضي، تم إرسال أكثر من 1292 شحنة من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، ما أرسى معياراً للاستجابة الإنسانية على مستوى العالم، موضحاً أنهم يقدرون عالياً الجهود الكبيرة التي تبذلها شريكتهم «الإمارات للشحن الجوي»، لإنشاء هذا الجسر الجوي الإنساني بين دبي والهند في هذه الظروف الصعبة. 26 طناً وأوضح نبيل سلطان، نائب رئيس أول دائرة الشحن في شركة طيران الإمارات، أن أولى رحلات جسر طيران الإمارات الإنساني إلى الهند ستنطلق 13 مايو الجاري ويبلغ وزن الشحنة الأولى 12 طناً من الخيام متعددة الأغراض، وقد قدمتها منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، فيما سيتبعها في 14 و15 مايو ما يقارب 26 طناً من المواد الإغاثية والطبية. وأضاف أن تسيير طيران الإمارات نحو 95 رحلة لـ9 مدن هندية، يأتي خطوة مهمة منها لوصول المساعدات الإغاثية لأغلب المناطق التي تواجه أزمة حالياً، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية لهذه الشحنات تصل ما يقارب 5 آلاف طن أسبوعياً. وأكد أن طائرات A380 العملاقة يتم استخدامها حالياً في الشحن، فيما يتم استخدام 16 طائرة تم تعديل نموذجها التشغيلي لتحميل شحنات داخل مقصورات الطائرات، فضلاً عن 90 طائرة ركاب، لافتاً إلى أن كل ذلك يأتي لمواكبة الطلب العالمي على اللقاحات وغيرها من المواد الطبية الأخرى. 380 شحنة وبينت بوران نجم، مدير الخدمات اللوجستية والمبادرات الإنسانية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أنه خلال الـ4 أشهر الماضية بلغ عدد الشحنات والمساعدات التي تعاملت معها المدينة ونقلتها شركة «الإمارات للشحن الجوي» 380 شحنة بلغت قيمتها 44 مليون دولار، جاءت من 83 دولة، كان من بينها 222 شحنة مخصصة لمواجهة وإغاثة المتضررين من فيروس كورونا المستجد، فيما بلغت قيمتها 23 مليون دولار، وكانت متنوعة في محتواها بين مواد إغاثية وأدوات طبية وغيرها. وقالت: إن هناك زيادة كبيرة في شحن المواد الطبية بلغت 34% مقارنة بعام 2019، وبلغت قيمة المخزون من الشحنات الطبية الموجودة الآن في المدينة 140 مليون دولار. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :